الكبيرة ما أوعد اللّه عليه النار [1] أنّ اللازم إيعاده في الكتاب العزيز و نحوه، فتدلّ الرواية على حرمة سائر أنواع الكذب بالفحوى.
و يمكن المناقشة فيها بأنّها منصرفة إلى من يصدر منه كرارا و يشتغل به، بل لا يبعد دعوى ظهورها في ذلك، فيكون مصرّا به و الإصرار بالصغائر كبيرة على ما في الروايات. [2]
و منها: روايات كثيرة تدلّ- على اختلاف التعابير و المضامين- على أنّ الكذب لا يجتمع مع الأيمان:
كمرسلة الصدوق، قال: كان أمير المؤمنين- عليه السّلام- يقول: «ألا فاصدقوا إنّ اللّه مع الصادقين، و جانبوا الكذب فإنّه يجانب الإيمان». [3]
و
عن أبي جعفر- عليه السّلام-: «الكذب خراب الإيمان» [4].
و
صحيحة معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن الرضا- عليه السّلام- قال: «سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم. قيل: و يكون بخيلا؟ قال: نعم.
عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «ثلاث خصال من علامات المنافق: إذا حدّث كذب،
[1] راجع الوسائل 11- 249 و 251، كتاب الجهاد، البابان 45 و 46 من أبواب جهاد النفس و ما يناسبه.
[2] راجع الوسائل 11- 262، 261، كتاب الجهاد، الباب 46 من أبواب جهاد النفس.، الحديثان 36 و 33، و 11- 266، الباب 47، الحديث 11، و 11- 268، الباب 48، الحديث 3.
[3] الوسائل 8- 574، كتاب الحج، الباب 138 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 13.
[4] راجع الوسائل 8- 572، كتاب الحج، الباب 138 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 4، و الكافي 2- 339، باب الكذب من كتاب الإيمان و الكفر، الحديث 4.
[5] الوسائل 8- 573، كتاب الحج، الباب 138 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 11.