responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 94

لكونه هاديا إلى الشرور، بخلاف الخمر، فإنّها رافعة للمانع.

فعلى هذا الاحتمال أيضا لا تدلّ على حرمة الكذب و الخمر، لأنّ رافع مانع المحرّمات و الهادي إليها لا يلزم أن يكون محرّما نفسا فضلا عن كونه كبيرة، بل و لا محرّما بالغير، لأنّ مقدّمة الحرام ليست بحرام.

و فيها احتمال آخر، و هو أنّ الجملتين صدرتا على نحو من الادّعاء و المبالغة، أو أنّ الثانية كذلك. بأن يدّعى أنّ الخمر رافعة لجميع الموانع عن الشرور، و يدّعى أنّ الكذب شرّ منها.

فحينئذ إمّا أن يدّعى أنّ الكذب شرّ منها في تلك الخصوصيّة أي كونه مفتاحا للشرور، أو يراد أنّه شرّ منها من جميع الجهات.

فعلى الأوّل لا تدلّ على الحرمة فضلا عن كونه كبيرة.

و على الثاني تدلّ على كونه كبيرة، لأنّ المبالغة في شرّيته منها إنّما تصحّ إذا كان معصية عظيمة، و مع كونه صغيرة لا تصحّ الادّعاء و لا مصحّح للمبالغة.

فإذا قيل: فلان أشجع من الأسد، أو فلان أجمل من الشمس و القمر، يكون ظاهرا في أنّ القائل في مقام تعظيم الكمال، فيكون شجاعته و جماله بحدّ يصح أن يرجّحهما في مقام المبالغة على الأسد و الشمس و القمر.

و لا يلزم بما ذكرناه خلاف الواقع و الضرورة، فإنّ الكذب في نفسه لا يكون أكبر من الخمر، و لهذا لو دار الأمر بين ارتكاب أحدهما و لم يترتّب على الكذب مفاسد أخر لا شبهة في وجوب اختيار الكذب، و ذلك لأنّ هذا المحذور غير لازم على فرض الادّعاء و المبالغة، فتدلّ الرواية على أكبريّة الخمر حقيقة، و على كون الكذب كبيرة لا أكبريّته منها.

و هنا احتمال آخر و هو كون الجملتين كناية عن كونهما كبيرة.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست