الخنزير.». [1]
و هي كما ترى تدلّ على المقصود بجهات عديدة تظهر بالتأمّل فيها و المراجعة إليها. و اشتمالها على ما يجب تأويله و هو قوله: «لا صلاة له حتّى يغسل يده» لا يوجب الوهن فيها، كما أنّ الاستبعاد من بعض فقراتها لا يوجب ذلك.
و تدلّ عليه مرسلة ابن أبي عمير [2] و
رواية زيد الشحّام [3] عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-، و فيهما: قال: «الرجس من الأوثان، الشطرنج».
بناء على أنّ المراد تنزيله منزلته، تأمّل.
و يؤيّده
رواية الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: «يغفر اللّه في شهر رمضان إلّا لثلاثة: صاحب مسكر، أو صاحب شاهين، أو مشاحن». [4]
و قريب منها رواية عمر بن يزيد [5].
و هما و إن كانا في المزاولين بهما لكن تشعران أو تدلّان على عظمتهما.
إلى غير ذلك، فلا ينبغي الشبهة في كونه كبيرة.
و يتمّ المقصود في سائر أنواع القمار بعموم التنزيل في صحيحة معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن- عليه السّلام- المتقدّمة. [6]
[1] كتاب السرائر 3- 577، في مستطرفاته عن جامع البزنطي، و الوسائل 12- 241، الباب 103 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 4.
[2] الوسائل 12- 237، الباب 103 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 3.
[3] نفس المصدر و الباب، الحديث 1.
[4] نفس المصدر و الباب، الحديث 6.
[5] نفس المصدر و الباب، الحديث 4.
[6] الوسائل 12- 242، الباب 104 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 1، و راجع أيضا 2- 42 من الكتاب.