مضافا إلى أنّ ظاهر قوله: «و اجتنب الملاهي كلّها» أنّه نهى عنه، بقرينة قوله: «فإنّ الصادقين- عليهما السّلام- قد نهوا عن ذلك أجمع». و معه لا يبقى إلّا إرسال الصدوق، و هو و إن كان من الإرسالات الّتي قلنا: إنّه يشكل طرحها، لكن يحتمل أن يكون مثل اللعب بالخواتيم و نحوها داخلا في القمار عنده كما قال جمع: إنّ القمار مطلق المغالبة [1]. و معه لا يبقى ظهور في أنّ كلّ ما ذكرها بعناوينها منهية عنه، مع أنّ عين النواهي غير مذكورة. فمن المحتمل أن لا تدلّ- بجهات تقدّم بعضها- على الحرمة.