العبارة من الجزم بأنّ الصادقين- عليهما السّلام- نهوا عن ذلك أجمع، فلا إشكال في سندها.
و أمّا دلالتها فيمكن أن يقال: إنّ الملاهي مطلق آلات اللهو و اللعب، كما تشهد به كلمات اللغويّين:
ففي الصحاح: «و ألهاه أي شغله». إلى أن قال: «ألهو لهوا إذا لعبت به و تلهيت به مثله». [1] و في القاموس: «لها لهوا: لعب، كالتهى، و ألهاه ذلك. و الملاهي: آلاته». [2] و في المنجد: «لها يلهو لهوا الرجل: لعب»، إلى أن قال: «الملهى- بالكسر- آلة اللهو، الجمع: ملأه». نعم فيه: «آلات الملاهي: آلات الموسيقى». [3] لكن يمكن أن يقال: إنّ الظاهر منه أنّها مصداق من الملاهي بعد تفسير اللهو باللعب.
و في مجمع البيان: «عن المجاهد: كلّ لعب لهو. و قيل: اللعب ما رغّب في الدنيا، و اللهو ما ألهى عن الآخرة». [4] فتحصّل من ذلك وجوب اجتناب آلات اللهو و اللعب كآلات القمار و نحو الصولجان و الكرة، بل يمكن إلغاء الخصوصيّة من الخواتيم و الصولجان و إسراء الحكم إلى مطلق اللعب.
و عليه يمكن الاستدلال للمطلوب
برواية سماعة، قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: «لمّا مات آدم- عليه السّلام- شمت به إبليس و قابيل فاجتمعا في الأرض فجعل