على قسم معهود منه. و لا يبعد أن يكون المراد به ما في قوله تعالى لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ المفسّر بالقمار [1]، و غاية اقتضاء إطلاقه حرمة أكل المال المتحصّل من الأسباب الباطلة، أو حرمة تحصيل المال بها على ما تقدّم احتماله مع الجواب عنه. [2]
نقل كلام المقنع في المسألة و إمكان المناقشة فيه
و منه يظهر الجواب عن روايات يظهر منها حرمة مطلق الباطل [3]، أو كلّ ما ألهى عن ذكر اللّه و نحوها. [4] نعم
في مقنع الشيخ الصدوق: «و لا تلعب بالصوالج، فإنّ الشيطان يركض معك و الملائكة تنفر عنك.
و روي أنّ من عثرت دابته فمات دخل النار. و اجتنب الملاهي كلّها و اللعب بالخواتيم و الأربعة عشر و كلّ قمار، فإنّ الصادقين- عليهما السّلام- قد نهوا عن ذلك أجمع» [5].
انتهى.
مع ما في أوّله من الشهادة على أنّ كلّ ما فيه روايات مسندة موجودة في الكتب الأصوليّة عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات [6]، و مع ما في ذيل هذه
[1] راجع الوسائل 12- 120 و 121، الباب 35 من أبواب ما يكتسب به، الأحاديث 8، 9 و 14، و البرهان في تفسير القرآن 1- 187 و 188، الحديثان 1 و 4 في تفسير الآية 188 من سورة البقرة، و أيضا 1- 363 و 364، الأحاديث 4، 9، 10، 11 في تفسير الآية 29 من سورة النساء.