responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 346

فلا بركة فيه تدلّ على كراهة المأخوذ منهم عطيّة و جائزة و نحوهما. و لا يبعد على هذا الفرض استفادة كراهة القبول أيضا، تأمّل.

و الأظهر الاحتمال الأوّل، فلا دلالة فيها على كراهة مطلق الجائزة.

نعم، تدل على كراهة قسم منها. و احتمال رجوع الضمير إلى طالب الحوائج، بعيد.

و أمّا سائر الروايات فلا دلالة فيها على الكراهة الشرعيّة، لا في المال و لا في سائر العناوين المتقدّمة:

أمّا

قوله: «إن أحدكم لا يصيب من دنياهم شيئا.» فإنّه في ذيل صحيحة أبي بصير [1]

و بمنزلة التعليل لحرمة الدخول في أعمالهم. و الظاهر أنّ المراد منه أنّهم استعملوكم في الحرام لا محالة، فلا يمكن استفادة الكراهة من التعليل الوارد في الدخول المحرّم.

و أمّا

المروي عن موسى بن جعفر- عليه السّلام-: «و اللّه لو لا أنّي أرى من أزوّجه بها من عزّاب.» [2]

فلأنّ وجه عدم قبوله غير معلوم، و لعلّه للاحتراز عن المشتبه احتياطا، و معه لا تدلّ على الكراهة الشرعيّة.

و بمثلها يجاب‌

عن رواية العلل مرسلة: «و كان الحسن- عليه السّلام- و الحسين- عليه السّلام- يأخذان من معاوية الأموال فلا ينفقان من ذلك على أنفسهما و لا على عيالهما ما تحمله الذبابة بفيها» [3].

نعم، قد تشعر بالكراهة

صحيحة الوليد بن صبيح، قال: دخلت على‌


[1] الوسائل 12- 129، كتاب التجارة، الباب 42 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 5.

[2] الوسائل 12- 159، كتاب التجارة، الباب 51 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 11.

[3] علل الشرائع 1- 218، باب 159، العلّة التي من أجلها صالح الحسن بن عليّ- عليهما السّلام- معاوية و داهنه و لم يجاهده، و عنه في المستدرك 13- 180، كتاب التجارة، الباب 44 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 16.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست