responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 276

و مكائدها، و ليس هذا معنى دقيقا عرفانيا خارجا عن فهم الناس، بل شي‌ء يعرفونه مع التنبيه على المحرك الأصلي في الأعمال و تميّزه عن غيره.

فالإضافة إليه- تعالى- إمّا ساقطة رأسا و كان المحرّك التامّ هو رجاء الوصول إلى المشتهيات النفسانيّة و النيل إلى الشهوات و الأهواء، أو الخوف من التبعات و العذاب، كما أنّ الأمر كذلك بحسب النوع.

أو لها نحو دخالة ضعيفة أو قويّة على حسب مدارج العاملين، و هو مقام المتوسّطين.

و أمّا الخلوص التامّ فلا يناله إلّا كمّل الأولياء، بل لا يصدقه إلّا الأوحدي من الناس- جعلنا اللّه منهم، و عصمنا اللّه من إنكار مقامات أوليائه عليهم صلواته.

و إلى ما أشرنا إليه [يشير] ما ورد عن المعصومين- عليهم السّلام- من تقسيم العبادة تارة إلى عبادة الأجير، و عبادة العبيد، و عبادة الأحرار، و أخرى إلى عبادة الحرصاء و هو الطمع، و العبيد، و الأحرار [1].

إذ من المعلوم أنّ الأجير لا يكون مطمع نظره في العمل إلّا النيل بالأجر و يكون عمله خالصا لأجل الأجرة من غير دخالة الإضافات، و الحريص يرغب إلى المال من أيّ طريق حصل و لا دخالة في إخماد نار حرصه للإضافات.

و من كان ناظرا إلى إضافة اللّه و إلى كرامة المولى لا إلى متعلّقاتها فهو ليس من الأجراء و لا الحرصاء، بل هو من العرفاء باللّه و المخلصين من أوليائه- تعالى.

فتحصّل من جميع ذلك صحّة صلاة الخائف و الطامع، و هي دليل على أنّ العبرة في الصحّة ليست إلّا إطاعة أمر اللّه- تعالى- بلا تشريك غيره فيها، و لا ينظر


[1] راجع الوسائل 1- 45، كتاب الطهارة، الباب 9 من أبواب مقدمة العبادات.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست