أجور و أظلم، و أنّ كلّ امرأة لي طالق، و كلّ مملوك لي حرّ، و عليّ و عليّ إن ظلمت أحدا أو جرت عليه و إن لم أعدل. قال: «كيف قلت؟» فأعدّت عليه الأيمان، فرفع رأسه إلى السماء فقال: «تناول السماء أيسر عليك من ذلك» [1].
بناء على أنّ المراد أنّه أيسر من العدل، كما هو الأرجح، فتكون دالّة أو مشعرة بالمطلوب.
و منها: ما هي ظاهرة في الحرمة بلا عنوان،
و إن لا يبعد دعوى دلالتها على الحرمة ذاتا، فتكون من الطائفة السالفة:
كصحيحة الوليد بن صبيح، قال: دخلت على أبي عبد اللّه- عليه السّلام- فاستقبلني زرارة خارجا من عنده، فقال لي أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: «يا وليد، أما تعجب من زرارة؟ سألني عن أعمال هؤلاء، أيّ شيء كان يريد؟ أ يريد أن أقول له: لا؟ فيروي [2] ذلك عليّ؟» ثمّ قال: «يا وليد، متى كانت الشيعة تسألهم عن أعمالهم؟ إنّما كانت الشيعة تقول: يؤكل من طعامهم و يشرب من شرابهم، و يستظل بظلّهم، متى كانت الشيعة تسأل عن هذا؟» [3].
و
رواية يحيى بن إبراهيم، قال: قلت لأبي عبد اللّه- عليه السّلام-: فلان يقرأك السلام، و فلان و فلان. فقال: «و عليهم السلام» قلت: يسألونك الدعاء.
قال: «و ما لهم؟» قلت: حسبهم أبو جعفر. فقال: «و ما لهم؟ و ما له؟» فقلت:
استعملهم فحبسهم. فقال: «فما لهم؟ و ما له؟ أ لم أنههم؟ أ لم أنههم؟ أ لم أنههم؟ هم النار، هم النار، هم النار» ثمّ قال: «اللّهمّ أجدع عنهم سلطانهم». قال: و انصرفنا [فانصرفنا. خ. ل] من مكّة فسألنا عنهم، فإذا قد أخرجوا بعد الكلام، بثلاثة
[1] الوسائل 12- 136، كتاب التجارة، الباب 45 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 4.
[2] لا يبعد أن يكون بصيغة المجهول (منه- قدّس سرّه-).
[3] الوسائل 12- 135، كتاب التجارة، الباب 45 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 1.