responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 16

ثمّ إنّ ما ذكرناه من استفادة الحكم من الآية الكريمة لا ينافي ذيلها، بتوهّم أنّ ما يوجب الوقوع في البغضاء و العداوة القمار برهن، لا مطلق اللعب بالآلات للتفريح و نحوه.

و ذلك- مضافا إلى أنّ التنافس في الغلبة على الخصم ليس بأقلّ من التنافس في تحصيل الأموال الّتي تجعل رهنا، سيّما عند أرباب التنزّه و المترفين و عليه يوجب ذلك الوقوع فيهما- أنّ الوقوع فيهما ليس علّة للحكم ضرورة حرمة الخمر و الميسر برهن مطلقا، سواء حصل منهما العداوة و البغضاء أم لا، كما لا يحرم مطلق ما يوقع فيهما، فالوقوع فيهما أحيانا و معرضيّتهما لذلك نكتة الجعل، و لا ريب في حصوله باللعب بلا رهن.

مضافا إلى أنّ مفاد الآية [1]: أنّ الشيطان يريد أن يوقعهما بينكم، لا أنّ السرّ وقوعهما، و لا يجب وقوع مراده دائما بل يكفي كونهما في معرض ذلك، و لا شبهة في أنّ اللعب بلا رهان في معرض ذلك، و يكون آلة و شبكة للشيطان لإيقاع فساد، و لو كان في الآية نوع كناية أو استعارة لا يفترق أيضا بين اللعب برهن و غيره.

و الإنصاف أنّ استفادة الحكم من الآية ليست بعيدة.

الاستدلال على حرمة مطلق اللعب بجملة من الروايات‌

و يمكن الاستدلال على المطلوب بروايات:

منها:

رواية أبي الجارود عن أبي جعفر- عليه السّلام- في قول اللّه‌ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ. و فيها: «أمّا الميسر فالنرد و الشطرنج. و كلّ قمار ميسر». ثمّ عدّ الأنصاب و الأزلام فقال: «كلّ هذا بيعه و شراؤه و الانتفاع بشي‌ء من هذا حرام من اللّه محرّم،


[1] سورة المائدة (5)، الآية 91.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست