فموردها الإعانة على الظالم في ظلمة، بل لا يبعد أن يكون المراد منه و لو بمناسبة الحكم و الموضوع هو السوّاط الذي كان شغله ضرب المظلومين و المجرمين بنظر حاكم الجور، فهو من الظلمة و معين الظلمة في ظلمهم.
روايات المنع عن تسويد الاسم في ديوانهم و بيان المراد منها
و أمّا
رواية ابن بنت الكاهلي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-: «من سوّد اسمه في ديوان ولد سابع، حشره اللّه يوم القيامة خنزيرا». [1]
و
في رواية عن الكاهلي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-: «من سوّد اسمه في ديوان الجبّارين من ولد فلان حشره اللّه يوم القيامة حيرانا». [2]
كذا في الوافي [3] و الوسائل. و يحتمل أن يكون «خنزيرا» مصحّف «حيرانا» أو بالعكس، و كون الروايتين واحدة، و كانت الأولى أيضا عن الكاهلي، لكن لا يعبأ بهذا الاحتمال.
و
عن الشيخ المفيد في الروضة، عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح الكابلي، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-: «من سوّد اسمه في ديوان بني شيصبان حشره اللّه يوم القيامة مسودّا وجهه» [4].
و بني شيصبان كناية عن بني العباس، و شيصبان اسم شيطان على ما في القاموس. [5]
[1] الوسائل 12- 130، كتاب التجارة، الباب 42 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 9.
[2] الوسائل 12- 134، كتاب التجارة، الباب 44 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 6.
[3] الوافي 3- 27 الباب 26 من أبواب وجوه المكاسب، رواية ابن بنت وليد بن صبيح الكاهلي.
[4] مستدرك الوسائل 13- 126، كتاب التجارة، الباب 35 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 17.
[5] القاموس المحيط 1- 90 «الشصْبُ». و الشيصبان: ذكر النّمل، أو حجره، و قبيلة من الجن، و اسم الشيطان.