بل يمكن أن يقال: إنّ الروايات في تفسير الميسر على طوائف:
منها: ما دلّت على أنّه الآلات، كالروايات المتقدمة.
و منها: ما دلّت على أنّه الآلات، كالروايات المتقدمة.
و منها: ما دلّت على أنّه الرهن،
كصحيحة معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن- عليه السّلام-، قال: «النرد و الشطرنج و الأربعة عشر بمنزلة واحدة، و كلّ ما قومر عليه فهو ميسر». [1]
و
رواية العياشي في محكي تفسيره عن ياسر الخادم عن أبي الحسن الرضا- عليه السّلام-، قال: سألته عن الميسر قال: «التفل من كلّ شيء». قال: «و التفل ما يخرج بين المتراهنين من الدرهم و غيره». [2]
و ضبط التفل مختلف في الوسائل: ففي مورد بالتاء و الفاء [3]. و في مورد بالثاء المثلثة و القاف [4]. و في مورد بالنون و العين [5]. و لم يظهر معنى مناسب في اللغة لما فسّر في الرواية. و من المحتمل أن يكون بالنون و الفاء محرّكة، بمعنى الغنيمة، فيكون ما بين المتراهنين نفل و غنيمة.
و منها: ما دلّت على أنّه الآلات و الرهن جميعا، كالمحكي
عن تفسير العيّاشي عن الرضا- عليه السّلام-، قال: سمعته يقول: «إنّ الشطرنج و النرد و أربعة عشر و كلّ
[1] الوسائل 12- 242، الباب 104 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 1.
[2] الوسائل 12- 121، الباب 35 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 12.