نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 324
فلمّا أمر الله
عزّ وجلّ إبراهيم ( عليه السلام ) أن يبني البيت ، لم يدر في أيّ مكان يبنيه ،
فبعث الله تعالى جبرئيل فخطّ له موضع البيت ، فأنزل الله تعالى عليه القواعد من
الجنّة ، وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشد بياضاً من الثلج ، فلمّا مسّته
أيدي الكفّار اسودّ ، فبنى إبراهيم ( عليه السلام ) البيت ، ونقل إسماعيل الحجر من
ذي طوى ، فرفعه في السماء تسعة أذرع ، ثم دلّه على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيم (
عليه السلام ) ، ووضعه في موضعه الذي هو فيه الآن.
فلما بنى جعل
له بابين : باباً إلى المشرق ، وباباً إلى المغرب ، والباب الذي إلى المغرب يسمّى
المستجار ، ثم ألقى عليه الشجر والإذخر ، وعلقت هاجر على بابه كساء كان معها ،
وكان يكونون تحته » الخبر.
[ ١١٠١١ ] ٤ ـ دعائم
الإسلام : روينا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : (وإذ
قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)[١] ، قال : « كان في قولهم هذا منة على الله لعبادتهم ،
وإنّما قال ذلك بعض الملائكة ، لما عرفوا من حال من كان في الأرض من الجن قبل آدم
، فأعرض الله عزّ وجلّ عنهم ، وخلق آدم ( عليه السلام ) وعلّمه الأسماء ، ثم قال
للملائكة : (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ،قالوا سبحانك لا علم لنا إلّا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،