نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 325
قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم)[٢] ، قال لهم :
اسجدوا لآدم فسجدوا ، فقالوا في أنفسهم وهم سجود : ما كنا نظنّ أنّ
الله يخلق خلقاً أكرم عليه منّا. ونحن جيرانه وأقرب الخلق إليه ، فلمّا
رفعوا رؤوسهم ، قال الله عزّ وجلّ : (إني أعلم غيب السماواتوالأرض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)[٢] يعني ما أبدوه بقولهم :
(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدكونقدس لك) وما كتموه في أنفسهم ، فقالوا : ما ظننّا أنّ الله يخلق
خلقا أكرم عليه منّا ، فعلموا أنّهم قد وقعوا في الخطيئة ، فلاذوا بالعرش
وطافوا حوله يسترضون ربّهم ، ورضي عنهم.
وأمر الله
الملائكة أن تبني في الأرض بيتاً ، ليطوف به من أصاب
ذنباً من ولد آدم ( عليه السلام ) ، كما طافت الملائكة بعرشه ، فيرضى
عنهم كما رضي عن ملائكته ، فبنوا مكان البيت بيتاً رفع زمن الطوفان ،
فهو في السماء الرابعة ، يلجه كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه
أبداً ، وعلى أساسه وضع إبراهيم ( عليه السلام ) بناء البيت » الخبر.
[ ١١٠١٢ ] ٥ ـ وعن
علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « أوحى الله إلى إبراهيم ( عليه السلام ) : أن
ابن لي بيتاً في الأرض تعبدني فيه ، فضاق به ذرعاً ، فبعث الله إليه [١] السكينة وهي ريح لها رأسان يتبع أحدهما صاحبه فدارت على
أُس البيت الذي بنته الملائكة ، فوضع إبراهيم ( عليه السلام ) البناء على كلّ شيء استقرت
عليه السكينة ، وكان إبراهيم ( عليه السلام ) يبني وإسماعيل ( عليه السلام )
يناوله