نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 301
[١٩٩٥١] ١٦ ـ نهج
البلاغة : في كتابه ( عليه السلام ) إلى عثمان بن حنيف
ما يقرب منه ، وفيه : « ولو شئت لأهديت الطريق إلى مصفى هذا
العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات أن يغلبني
هواي ، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة ، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا
طمع له بالقرص ، ولا عهد له بالشبع ، أو أن أبيت مبطانا وحولي بطون
غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة
وحولك أكباد تحن إلى القد
اقنع من نفسي
بان يقال : أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره
الدهر؟ وأكون أسوة لهم في جشوبة العيش؟ فما خلقت ليشغلني اكل
الطيبات ، كالبهيمة المربوطة همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها [١] ـ إلى
أن قال ( عليه السلام ) ـ وأيم الله يمينا استثني فيها بمشيئة الله ، لأروضن
نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما وتقنع بالملح
مأدوما ».
[١٩٩٥٢] ١٧ ـ الصدوق
في الأمالي : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن
محمد بن الحسن الطاري ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن
محسن ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن
أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة
له : « ولو شئت لتسربلت [١] بالعبقري [٢] المنقوش من ديباجكم ، ولأكلت
لباب هذا البر بصدور دجاجكم ، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم ،
ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول : (من
كان يريد الحياة الدنيا
وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون )[٣] الخطبة.
١٦ ـ نهج البلاغة ج
٣ ص ٨٠ كتاب ٤٥.
[١] في الحجرية : « تغممها »
وما أثبتناه من المصدر.