responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 149

في ذكر معرفة طبقات الناس :

اعلم أنّ الناس خمس طبقات ، لا يصلح بعضها إلّا لبعض فمنهم : الجنود ، ومنهم أعوان الوالي من القضاة والعمّال والكتاب ونحوهم ، ومنهم أهل الخراج من أهل الأرض وغيرهم ، ومنهم التجار وذوو الصناعات ، ومنهم الطبقة السفلى ، وهم أهل الحاجة والمسكنة ، فالجنود تحصين الرعية بإذن الله تعالى عز وجل ، وزين الملك ، وعز الإسلام ، وسبب الأمن والخفض [٣٢] ، ولا قوام للجند  إلّا بما يخرج الله لهم من الخراج والفيء ، الذي يقومون [٣٣] به على جهاد عدوّهم ، وعليه يعتمدون فيما يصلحهم ، ومن يلزمهم مؤونته من أهليهم ، ولا قوام للجند وأهل الخراج إلّا بالقضاة والعمّال والكتاب ، لما يقومون به من أمرهم ويجمعون من منافعهم ، ويأمنون عليه من خواصهم وعوامهم ، ولا قوام لهم جميعاً إلّا بالتجار وذوي الصناعات ، فيما ينتفعون به من صناعاتهم ، ويقومون به من أسواقهم ، ويكفونهم في مباشرة الأعمال بأيديهم ، في الصناعات التي لا يبلغها رفقهم ، والطبقة السفلى من أهل الحاجة والمسكنة ، يبتلون بالحاجة إلى جميع الناس وفي الله لكلّ سعة ، ولكلّ على الأمير [٣٤] حقّ بقدر ما يحقّ له ، وليس يخرجه من حقّه ما ألزمه الله من ذلك ، إلّا بالاهتمام [به] [٣٥] والاستعانة بالله عليه ، وأن يوطن نفسه على لزوم الحقّ فيما وافق هواه أو خالفه.

ذكر ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمر جنوده [٣٦] :

ولّ أمر جنودك أفضلهم في نفسك حلماً ، واجمعهم للعلم وحسن السياسة وصالح الأخلاق ، ممّن يبطئ عن الغضب ، ويسرع إلى العذر ، (ويراقب


[٣٢] في المصدر : والحفظ.

[٣٣] في المصدر : يقوون.

[٣٤] في نسخة : الأمة.

[٣٥] أثبتناه من المصدر.

[٣٦] في الطبعة الحجرية : «عمّاله» ، وما أثبتناه من المصدر.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست