responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 142

رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سرية ، واستعمل عليها [١] رجلاً من الأنصار ، وأمرهم ان يطيعوه ، ولما كان ذات يوم غضب عليهم فقال : أليس قد أمركم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ان تطيعوني؟ قالوا : نعم ، قال : فاجمعوا حطباً ، فجمعوه فقال : اضرموا ناراً ، ففعلوا ، فقال لهم ادخلوها ، فهموا بذلك ، ثم جعل بعضهم يمسك بعضاً ، ويقولون : إنّما فررنا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من النار ، فما زالوا [كذلك] [٢] حتّى خمدت النار ، وسكن غضب الرجل ، فبلغ ذلك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال : «لو دخلوها لما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، إنّما الطاعة في المعروف».

[١٥٠١٨] ٢ ـ وعن عليّ (صلوات الله عليه) ، أنّه ذكر عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى عليّ (عليه السلام) قال الذي حدثناه : أراه من كلام عليّ (عليه السلام) ، إلّا إنّا رويناه أنّه رفعه ، فقال : «عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عهداً كان فيه ـ بعد كلام ذكره ، ثم قال (صلوات الله عليه) ـ :

فيما يجب على الأمير من محاسبة نفسه :

أيّها الملك المملوك ، اذكر ما كنت فيه وانظر إلى ما صرت إليه ، واعتقد لنفسك ما تدوم ، واستدل بما كان على ما يكون ، وابدأ بالنصيحة لنفسك ، وانظر في امر خاصتك ، وفي معرفة ما عليك ولك ، فليس شيء أدل لامرئ على ما له عند الله من أعماله ، ولا على ما له عند الناس من آثاره ، فاتق الله في خاصة [١] نفسك ، وراقبه فيما حمّلك ، وتعبّد له بالتواضع إذ رفعك ، فإنّ التواضع طبيعة العبودية ، والتكبر من أخلاق [٢] الربوبية ، ولا تميلن بك عن القصد رتبة تروم بها ما ليس لك ، ولا تبطرن نعم الله عليك عن اعظام حقّه ،


[١] في المصدر : «عليهم».

[٢] أثبتناه من المصدر.

٢ ـ دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٥٠.

[١] في المصدر زيادة : أمورك و.

[٢] في المصدر : حالات.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست