responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 141

وأقلّدك إيّاها ، فما رأيك في ذلك؟ فأنكر الرضا (عليه السلام) هذا الأمر ، وقال له : «أعيذك بالله ـ يا أمير المؤمنين ـ من هذا الكلام ، وأن يسمع به أحد» فرد عليه الرسالة : فإذا أبيت ما عرضت عليك ، فلا بد من ولاية العهد من بعدي ، فأبى عليه الرضا (عليه السلام) إباءً شديداً ، فاستدعاه إليه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرئاستين ، وليس في المجلس غيرهم ، وقال له : إنّي قد رأيت أن أقلّدك أمر المسلمين ، وافسخ ما في رقبتي واضعه في رقبتك فقال له الرضا (عليه السلام) : «الله الله ـ يا أمير المؤمنين ـ إنّه لا طاقة لي بذلك ، ولا قوّة لي عليه» قال : فإنّي موليك العهد من بعدي ، فقال له : «اعفني من ذلك ، يا أمير المؤمنين» فقال له المأمون كلاماً فيه كالتهدد له على الامتناع عليه ، فقال له في كلامه : إنّ عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة ، أحدهم جدّك عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه ، ولا بد من قبولك ما أريده منك ، فإنّي لا أجد محيصاً عنه ، فقال له الرضا (عليه السلام) : «فإنّي مجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد ، على أنّني لا آمر ولا انهى ، ولا أفتي ولا أقضي ، ولا أولي ولا أعزل ، ولا أغير شيئاً ممّا هو قائم» ، فأجابه المأمون إلى ذلك كلّه.

[١٥٠١٦] ٤ ـ وفي الاختصاص : عن محمّد بن عيسى ، عن أخيه جعفر بن عيسى ، عن إسحاق بن عمّار قال : سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) ، عن الدخول في عمل السلطان ، فقال : «هم الداخلون عليكم ، أم أنتم الداخلون عليهم؟» ، فقال : لا بل هم الداخلون علينا ، قال : «لا بأس بذلك».

٤٢ ـ (باب ما ينبغي للولي العمل به ، في نفسه ، ومع أصحابه ، ومع رعيّته)

[١٥٠١٧] ١ ـ دعائم الإسلام : روينا عن عليّ (صلوات الله عليه) ، أنّه قال : «بعث


٤ ـ الاختصاص ص ٢٦١.

الباب ٤٢

١ ـ دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٥٠.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 13  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست