responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 3  صفحه : 445
(10) وقال صلى الله عليه وآله: " من حلف على شئ ورأى خيرا منه، فليكفر، وليأت الذي هو خير " [1]. (11) وروى الصدوق في الصحيح، عن عبد الله بن ميمون، عن الصادق عليه السلام قال: (للعبد أن يستثني ما بينه وبين أربعين يوما، إذا نسى، ان رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه أناس من اليهود، فسألوه عن أشياء، فقال: تعالوا غدا أحدثكم، ولم يستثن، > به، وان كان من المعظم حرمته كالنبى والائمة والقرآن والكعبة، وان كان صادقا، وحمل بعض الاصحاب النهى فيها على الكراهة الا مع اعتقاد التعظيم واللزوم فانه محرم، فاما مع عدم اعتقاد ذلك فالاصل فيه عدم التحريم، فيحمل على الكراهية جمعا بينها وبين الاصل. وقال ابن الجنيد: لا كراهية ولا تحريم في الحلف بمن عظم الله قدره وحرمته ان قصد تعظيمه لاجل تعظيم الله تعالى، فالحلف به في الحقيقة راجع إلى الحلف بالله، فاما مع غيره فلا يجوز الحلف به لانه مخالف لما أراد الله. وبعض العلماء قال: المراد باليمين هنا، اليمين التى يجب بها الحنث. ويكون لازمة للحالف حتى يلزم بمخالفتها الكفارة، فهذه اليمين لا يجوز الا بالله أو باسمائه الخاصة به. فاما ايمان اللغو، وهى التى لم يقصد بها شئ من ذلك، بل انما قصد بها تأكيد اللفظ فلا منع فيها لكنها مكروهة وقال بعضهم: ان يمين اللغوا، التى لم يقصدها صاحبها، حتى لو قيل له انك حلفت ؟ قال: لا، وهذه سواء وقعت به أو بغيره، لا اعتبار بها لانها جارية على اللسان. واما غيرها فالمنع منها بغير الله واسمائه الخاصة متحقق كما في الاحاديث. واما ذكر من قوله (فقد اشرك) أو (كفر)، فقيل في تأويل ذلك وجهان، احدهما ان المراد بالشرك هنا الحقيقي وذلك إذا قصد تعظيم ما يحلف به ويعتقده لازما له كاليمين بالله، واعتقاد هذا شرك وكفر والثانى ان يكون معنى اشرك، أي شارك في اليمين، أي جعل اليمين مشتركه بين الله وبين غيره، وهذا لا يقتضى الكفر، نعم يبقى قوله: (فقد كفر) لا تأويل له، الا ان يحمل على التأويل السابق، وعلى كل حال لا كفارة في هذه الايمان، وانما فيها الاثم لا غير (معه).

[1] صحيح سليم: 3، كتاب الايمان
[3] باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها، أن يأتي الذى هو خير، ويكفر عن يمينه، حديث: 13. [ * ]
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 3  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست