responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 698
و لم يأت بعضهم . و ما لا واسطة فيه أى الامر التكوينى فلا يمكن المخالفة فيه كقوله - تعالى - : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [1] كما قال الشيخ العارف الطائى الحاتمى فى آخر الفص الداودى من فصوص الحكم( : إن كل حكم ينفذ اليوم فى العالم فانه حكم الله و ان خالف الحكم المقرر فى الظاهر المسمى شرعا إذ لا ينفذ حكم إلا لله فى نفس الأمر لأن الأمر الواقع فى العالم انما هو على حكم المشية الالهية لا على حكم الشرع المقرر و ان كان تقريره من المشية و ذلك نفذ تقريره خاصة . و ان المشية ليس لها فيه الا التقرير لا العمل بما جاء به . فالمشية سلطانها عظيم و لهذا جعلها ابو طالب عرش الذات , لأنها لذاتها تقتضى الحكم فلا يقع فى الوجود شى ء و لا يرتفع خارجا عن المشية فان الأمر الالهى اذا خولف هنا بالمسمى معصية فليس الامر الا بالواسطة لا الامر التكوينى . فما خالف الله أحد قط فى جميع ما يفعله من حيث أمر المشية فوقعت المخالفة من حيث امر الواسطة فافهم) [2]

ط - التدبر فى ما يأتى فى العين السابعة و الخمسين فى المزاج العنصرى و الروحانى من ان المركب المسوى الذى هو البدن المثالى البرزخى لكل من اهل الكمال بحسب درجاته و مناسباته مع الملأ الأعلى و ارواح السماوات و غيرها فيتنعمون , و لكل من اهل النقصان بحسب دركاته و نقائصه فيتعذبون .


[1] يس : 83 .

[2] شرح القيصرى , ط 1 , ص 376 - 377 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست