responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 59
مواضع القرآن - أولاده , وب( تعليم الأسماء) التعليم بالقوة لا بالفعل . و لذلك كل من ظهرت فيه هذه الاسماء بأسرها أو اكثرها بالفعل , كان اكمل من غيره , لأنه لا يكون إلا نبيا او وليا او وصيا من اوصياء الأنبياء أو عارفا كاملا من تابعيهم . فظهورها بالفعل بحسب الاستعداد , أى بحسب استعداد الشخص و قابليته لها . و يشهد بذلك قوله جل ذكره : ( و لقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين) [1] لأنه اشارة إلى الجمع لا الى الواحد , و ان رجع بعده الى الواحد [2] .

و عليك بعدة درر ثمينة خرجت من بحر المعارف و صدرت عن خزانة الحكم الامام الوصى امير المؤمنين على عليه السلام فى الحض على معرفة النفس , نقلها العالم الأوحدى عبد الواحد الامدى فى غرر الحكم و درر الكلم و هى ما يلى : ( أعظم الجهل جهل الانسان أمر نفسه . أعظم الحكمة معرفة الانسان نفسه , و وقوفه عند قدره . افضل العقل معرفة الانسان نفسه , فمن عرف نفسه عقل و من جهلها ضل . أفضل المعرفة معرفة الانسان نفسه . أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه . العارف من عرف نفسه فأعتقها و نزهها عن كل ما يبعدها . الكيس من عرف نفسه و اخلص أعماله . المعرفة بالنفس انفع المعرفتين . إن النفس لجوهرة ثمينة , من صانها رفعها , و من ابتذلها وضعها . عجبت لمن ينشد ضالته و قد أضل نفسه فلا يطلبها . عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه . غاية المعرفة أن يعرف المرأ نفسه . كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه . كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه . كيف يعرف غيره من يجهل نفسه . لا تجهل نفسك فان الجاهل معرفة نفسه جاهل بكل شى ء . معرفة النفس انفع المعارف . من جهل نفسه أهملها . من جهل نفسه كان بغيره اجهل . من عرف نفسه تجرد . من عرف نفسه جاهدها . من عرف نفسه جل أمره . من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة و علم . و من عرف نفسه فهو لغيره أعرف . من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة , و خبط فى الضلال و الجهالات . نال الفوز الاكبر من ظفر بمعرفة النفس . من عرف نفسه عرف ربه) .


[1] الأعراف : 11 .

[2] جامع الاسرار , طبع ايران , ص 136 - 135 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست