و أما العلم الحضورى الذى يقول به أهل الحكمة الذائعة فى علم النفس بالصور
المنتزعة من الأشياء الخارجية المادية من أن نفس الصورة حاضرة عند النفس من
دون الاتحاد فهو بمعزل عن التحقيق , لأن ذات النفس على هذا القول غير بصيرة و
ليست ذات عين , لأن نور العلم لم يصر عينه كالبياض على الجدار , و لا يخفى أن
متن الجدار عار عن البياض , و هو ليس بأبيض واقعا و ذاتا , و لست أدرى أن
النفس العمياء على هذا القول كيف ترى هذه الصورة المجردة العلمية و من لم
يجعل الله له نورا فما له من نور ؟ !