responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 472
الخيال , و فى القانون : المصورة الطابعة , لكى يعلم الفرق بين معنييهما الطبى و الفلسفى فهى تطلق عليهما بالاشتراك فى الاسم فقط .

ثم إن المصورة الطابعة من شعب المولدة كما صرح به الشيخ فى الفصل الأول من المقالة الثانية من نفس الشفاء : و أما المولدة فلها فعلان أحدهما تخليق البزر و تشكيله و تطبيعه , و الثانى افادة اجزائه فى الاستحالة الثانية صورها من القوى و المقادير و الأشكال و الأعداد و الخشونة و الملاسة و ما يتصل بذلك متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت فتكون الغاذية تمدها بالغذاء و النامية تخدمها بالتمديدات المشاكلة الخ]( [1] .

و مراده من الثانى القوة المصورة الطابعة . و إنما قال متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت , لأن المصورة تكون آلة أو واسطة فى هذا الفعل لوجود موجود مجرد , و ان شئت قلت لوجود موجود من وراء الطبيعة و هو المتفرد بالجبروت , لا أن تلك القوة مستقلة فى هذه الافعال المعجبة و هذا كلام كامل حكيم غاية الكمال و الاحكام .

قال المحقق الطوسى فى التجريد( : و المصورة عندى باطلة لاستحالة صدور هذه الأفعال المحكمة المركبة عن قوة بسيطة ليس لها شعور اصلا) .

و تبعه الشارح العلامة فى ذلك حيث قال فى الشرح( : أثبت الحكماء للنفس قوة يصدر عنها التصوير و التشكيل بشكل نوع ذى القوة . و الحق ما ذهب اليه المصنف من أن ذلك محال) . الخ .

اقول هذا الاستبعاد جار فى جميع افعال قوى النفس من النامية و الغاذية و الجاذبة و غيرها بلا استثناء و لا يختص بالمصورة فقط لان افعال جميعها معجبة , و المصورة من شئون النفس , و النفس فى افعالها مطلقا متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت كما ان غيرها فى ذلك كذلك . فان وحدة الصنع و التدبير و اتقان الفعل فى الكل كلها تحت تدبيره . و لا ينافى هذا الحكم الحكيم قوله - تعالى - : ( هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم) [2] , لان الغاء الوسائط و الأسباب فى فعل الحكيم لغو كما أن نظر العقل فى ذلك باهر , و الايات القرآنية معاضدة , و لست أدرى أنهما مع فخامة قدرهما كيف تفوها بذلك . ثم قال المتأله السبزوارى على حذوهما فى المنظومة :


[1] الشفاء , ط 1 , ج 1 , ص 294 .

[2] آل عمران : 7 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست