responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 468
بين جنبيك . و قال([ : إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم , و هذا شأن النفس , و لو كان تكذيبه للعقل موجبا لكونه شيطانا لكان العقل أيضا كذلك , لأنه يكذب ما وراء طوره مما يدرك بالمكاشفات الحقيقية كاحوال الاخرة ,

و ايضا ادراكه - أى ادراك الوهم - للمعانى الجزئية و اظهاره لها حق و نوع من الهداية للاهتداء به فى الجزئيات التى هى نهاية المظاهر , قال الشيخ فى الفص الالياسى فالوهم هو السلطان الأعظم فى هذه الصورة الكاملة الانسانية و به جائت الشرائع فشبهت - أى الشرائع - و نزهت , و الشيطان مظهر الاضلال و الاغواء لا للاهتداء و فى باقى الحيوانات فهو - أى الوهم - بمثابة العقل , و من أمعن النظر يعلم أن القوة الوهمية هى التى - الى آخر ما نقلناه عنه فى حرف( ز) من هذه العين [1] .

2 - قال الجامى فى نقد الفصوص( : قال بعض العارفين : العقل الأول ملك مقرب و كله الله - تعالى - بالدعوة اليه - سبحانه , و العقل الثانى ملك و كله الله - تعالى - بالدعوة الى عالم الصور لتعميره فصار لبعده عن الحضرة و دعوته الأنسان الكامل إلى أكل شجرة الطبيعة شيطانا و هو لا يزال يدعو الانسان إلى الدنيا و عمارتها بمعاونة القوى الطبيعية التى رفقاء النفس . و ما توهم بعضهم ان ابليس هو القوة الوهمية التى فى العالم , و القوة الوهمية التى فى الاشخاص الانسانية و الحيوانية افرادها سميت شيطانا لمعارضتها مع العقل الهادى طريق الحق , فقد أبطله الشيخ شرف الدين داود القيصرى فى شرحه للفصوص فليطلب ثمة) .

و لا يخفى عليك انه يشير فى قوله فليطلب ثمة , إلى ما نقلناه عن القيصرى فى عدد][1]] من هذه التبصرة .

3 - قال صدر المتألهين فى المبدأ و المعاد([ : لأحد أن يتصور فى مقابلة هذا المدبر لهذا العالم على وجه الخير و الصلاح المتكون من بعض قوى الأجرام الفلكية موجودا آخر نفسانيا متولدا من طبيعة دخانية يغلب عليه الشرارة و الاغواء و الاضلال و يكون له سلطنة بحسب الطبع على الأجسام الدخانية و البخارية و نفوسها الجزئية و الطبائع الوهمانية , و يطيعها تلك النفوس و القوى الوهمانية لمناسبة النقص و الشرارة , و يكون المسمى بابليس الوارد على لسان النبوات هو هذا الشرير المغوى المضل , و كونه مجبولا على الاغواء


[1] شرح القيصرى على فصوص الحكم , ط 1 , ص 91 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست