responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 469
و الافساد و الاستكبار و ادعائه العلو كما ورد فى الكتاب : استكبرت ام كنت من العالمين انما هو بمقتضى طبعة الغالب عليه النارية الموجبة للاهلاك و العلو]( , الخ [1] .

4 - و لا شك لمن له قدم راسخ فى العلم الالهى , و الحكمة التى هى فوق العلوم الطبيعية أن الموجودات كلها من فعل الله بلا زمان و لا مكان و لكن بتسخير القوى و النفوس و الطبائع , و هو المحيى و المميت و الرازق و الهادى و المضل و لكن المباشر للاحياء ملك اسمه اسرافيل , و للاماتة ملك اسمه عزرائيل يقبض الأرواح من الأبدان و الأبدان من الأغذية و الأغذية من التراب , و للأرزاق ملك اسمه ميكائيل يعلم مقادير الأغذية و مكاييلها , و للهداية ملك اسمه جبرئيل , و للاضلال دون الملائكة جوهر شيطانى اسمه عزازيل . و لكل من هذه الملائكة أعوان و جنود من القوى المسخرة لأوامر الله , و كذا فى سائر افعال الله سبحانه . . . [2] .

5 - و قال صدر المتألهين فى اكسير العارفين( : ابليس كل انسان هو نفسه عند متابعة الهواء , لكن أول من سلك سبيل الغواية و الضلالة عن عالم رحمته وقع عليه اسم ابليس و هو الجوهر النطقى الشرير الحاصل من عالم الملكوت النفسانى بجهة ظلمانية ردية كالامكان و نحوه , شأنه الاغواء و سبيله الضلال) .

6 - و قال الفيض المقدس فى الوافى( : الجهل جوهر نفسانى ظلمانى خلق بالعرض و بتبعية العقل من غير صنع فيه غير صنع العقل , يقوم به كل ما فى الأرض من الشرور و القبائح , و هو بعينه نفس إبليس و روحه الذى به قوام حياته , الذى ينشعب منه ارواح الشياطين ثم خلقت من ظلماتها ارواح الكفار و المشركين) الخ [3] .

7 - كل ممكن ذو وجهين : وجه يلى ربه و هو ملاك اللطف و المحبة , و ان شئت قلت : الوجوب و الامكان , و ان شئت قلت : الوجود و الماهية , و ان شئت قلت : النور و الظلمة , و ان شئت قلت : العشق و الهوى , و فى بعض المقامات يعبر بالعقل و الجهل , و فى بعضها بالملك و الشيطان .

اقول : تلك الاراء الرصينة هى اشارات الى تفاسير ما فى طائفة من الايات القرآنية و الروايات المأثورة عن بيت العصمة يوفق الى نيلها من تعمق فى الأسرار الحكمية المتعالية .


[1] المبدأ و المعاد , ط 1 ( الحجرى ) , ص 144 - 145 .

[2] الأسفار , ط 1 , ج 4 , ص 28 .

[3] الوافى للفيض , ط 1 , ( من المحشى ) , ص 20 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست