responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 367
علمنا أنها نفوس متغائرة متعلقة ببدن واحد]( [1] .

أقول : لا يخفى عليك وهن ما احتجوا به بظاهره فان حصول النفس الغذائية فى النبات و عدم النفس الحيوانية فيه , و كذا حصول النفس الغذائية و الحسية فى الحيوانات و عدم النفس الناطقة فيها , و تغاير كل واحدة منها عن الأخرى , و استغنائها كذلك , ثم اجتماعها فى الانسان , كيف تدل على اجتماعها فى الانسان متكثرة متغائرة . نعم , إنها مجتمعة فى الانسان من حيث إن الشى ء فى سيره التكاملى ما لم يستوف جميع كمالات ما دونه لا يعتلى إلى ما فوقها لبطلان الطفرة , فهو واجدها بوحدته الجمعية و هويته الشخصية فهى كلها فروع اصل فارد , بل شئونها , و لذلك يسند جميع أفعالها مطلقا إلى أنانية واحدة و شخصية فاردة .

و مما يجب هيهنا التنبيه على أن القول به سخف , هو اسناد صاحب المباحث ما أسند إلى الشيخ الرئيس فى ادراك الجزئيات فانه قال فى الفصل المذكور المترجم فى احتجاج القدماء على وحدة النفس ما هذا لفظه :

( اعلم أنا قد بينا أن نفس الانسان هى ذاته و حقيقته و كل عاقل يعلم ببداهة عقله أن ذاته و حقيقته أمر واحد لا أمور كثيرة , و بالجملة فعلم الانسان بوجوده و وحدته علم بديهى جلى فكيف يكون ذلك مطلوبا بالبرهان ؟ بل المطلوب بالبحث و النظر فى كتاب النفس معرفة ماهيتها وقواها و كيفية أحوالها من الحدوث و القدم , و لكن القدماء لما فرقوا أصناف الأفعال على أصناف القوى , و نسبوا كل واحد منها إلى قوة أخرى , احتاجوا إلى بيان أن فى جملتها شيئا هو كالأصل و المبدء , و أن سائر القوى كالتوابع و الفروع) .

أقول : قوله إلى هيهنا فى تحرير محل النزاع و فعل القدماء لانزاع فيه , و انما قال بعد ذلك( : فلنذكر المذاهب المقولة فى هذا الباب , و لنذكر دليل كل فرقة : فذهب بعضهم إلى أن النفس واحدة , و هم على قسمين : فمنهم من قال : النفس تفعل كل الأفاعيل بذاتها , لكن بواسطة الالات المختلفة , و هذا هو الحق عندنا على ما مضى .

و منهم من قال : النفس مبدء لوجود قوى جسمانية كثيرة ثم يصدر عن كل قوة خاصة فعل خاص و هو مذهب الشيخ . و منهم من قال : النفس ليست واحدة و لكن فى البدن نفوس عدة , بعضها حساسة , و بعضها مفكرة , و بعضها شهوانية , و بعضها غضبية) .


[1] المباحث للفخر الرازى , ط ( حيدر آباد الدكن ) , ج 2 , ص 404 - 405 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست