responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 27

سج - عين فى تجسم الأعمال :

التجسم من الجسم بمعناه الدهرى . و يعبرون عن تجسم الأعمال بتمثل الأعمال , و بتجسد الاعمال , و بتجسم الأعراض ايضا , لأن الاعمال و ان كانت بحسب صورها العنصرية أعراضا , و لكن الملكات الحاصلة منها متجسمة فى صقع النفس قائمة بها قيام الفعل بفاعله , فان خزانة سعى أعمال الانسان هو الانسان نفسه , ( و أن ليس للأنسان إلا ما سعى) . (

باش تا از خواب بيدارت كنند *** در نهاد خود گرفتارت كنند)

اوائل المقالات للمفيد فى مسائلة القبر : قيل انما سمى ملكا الكافر ناكرا و نكيرا لأنه ينكر الحق و ينكر ما يأتيانه به و يكرهه , و سمى ملكا المؤمن مبشرا و بشيرا لأنهما يبشرانه من الله تعالى بالرضا و الثواب المقيم , و أن هذين الاسمين ليسا بلقب لهما و انهما عبارة عن فعلهما . انتهى . و هذا التفسير كلام كامل فى غاية الجودة . و نعم ما قيل بالنظم الفارسى : (

دگر باره بوفق عالم خاص *** شود اعمال تو اجسام و اشخاص)

سد - عين فى ان الانسان فى هذه النشأة نوع تحته أفراد , و فى الاخرة جنس تحته أنواع :

تذكر ما فى الثالثة و الخمسين , ثم اعلم أن النفس الانسانية فى هذه النشأة صورة الهيولى , و فى الاخرة هيولى الصور الأخروية , فان ملكات العلوم و الأعمال مواد الصور البرزخية , و تلك الصور إما أبدان مكسوبة , ان كانت المواد حسنة , و إما ابدان مكتسبة , ان كانت سيئة ( لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت) [1] و تلك الملكات كالأرواح لتلك الاظلال , اعنى أجسادها البرزخية و أبدانها الأخروية , و روح الأرواح هى النفس الانسانية , تفصيلها يطلب فى الدرس 23 من كتابنا دروس اتحاد العاقل بالمعقول , فالانسان نوع واحد متفق الافراد فى هذا العالم , و اما فى الاخرة فانواعه متكثرة لا تحصى بحسب صور تناسب ملكاتها . و فى القرآن( : و إذا الوحوش حشرت) [2] و فى النهج ( الصورة صورة انسان , و القلب قلب حيوان) .

سه - عين فى ان لذات النفس و آلامها فى هذه النشأة من مقولة الانفعال , و فى

[1] البقرة : 286 .

[2] التكوير : 5 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست