هو الجمع بين المعادين الروحانى و الجسمانى , و الانسان فى الاخرة هو الانسان فى
الدنيا . و لابد لك فى الاعتلاء الى هذا الخطاب الفصل من كامل يلقنك ذلك الأمر
تلقين تفهيم و تفكير .
س - عين فى أنواع الساعة و القلب و غيرهما :
للنفس أنواع خمسة من الساعة اى القيامة( ان زلزلة الساعة شى ء عظيم) تلك
الانواع منها ما هو فى كل ساعة و آن , و منها الموت الطبيعى , و منها الموت
الارادى , و منها ما هو موعود منتظر للكل , و منها ما هو بالفناء للعارفين .
و كذلك أنواع القلب خمسة : القلب النفسى , القلب الحقيقى المتولد من مشيمة
جمعية النفس , القلب المتولد من مشيمة الروح أى القلب القابل للتجلى الوجودى
الباطنى , القلب الجامع المسخر بين الحضرتين , و القلب الأحدى الجمعى , كما
ان اقسام كل واحد من : الذكر أعنى حقيقة الحمد , و العرش , و النون , و الحضرات
, و النكاحات خمسة . فراجع الى النكتة 663 من كتابنا الف نكتة و نكتة .
سا - عين فى أن العلم و العمل جوهران :
الانسان ليس إلا علمه و عمله , و هما يتحدان بالنفس اتحادا وجوديا بل الأمر
أشمخ من الاتحاد . و لك أن تقول من حيث انهما يتحدان بالنفس وجودا فهما فوق
المقولة . و العلم مشخص الروح الانسانى و العمل مشخص بدنه الأخروى , و هذا سر
مكنون , و هو الفتاح العليم .
سب - عين فى أن الجزاء فى طول العلم و العمل , بل هو انفسهما :
كل ما يلاقيه الانسان فى الاخرة ليس إلا غايات أفعاله , و صور أعماله , و آثار
ملكاته :
( و لا تجزون إلا ما كنتم تعملون) [1] فان العلم و العمل مقوما النفس و مشخصاها , و المعرفة بذر المشاهدة ,
و الملكات مواد الصور البرزخية من الابدان المكسوبة و المكتسبة .
جزاء وفاقا
( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل و اتوا به
متشابها) [2] انما هى اعمالكم ترد عليكم( انه عمل غير صالح) [3]