ينكرونها انكار ما لا يجوز وجوده . و من هذا القبيل اتباع حركة الدم من المستعد
لها اذا اكثر تأمله و نظره فى الأشياء الحمر . و من هذا الباب تضرس الاسنان
لأكل غيره من الحموضة , و اصابة الالم فى عضو يولم مثله غيره اذا راعه . و من
هذا الباب تبدل المزاج بسبب تصور ما يخاف او يفرح به]( [1] .
3 - و كذلك للشيخ بحث شريف فى كتاب القانون , فى العشق و طاعة الطبيعة
للاوهام النفسانية [2] .
4 - النكتة 848 من كتابنا
الف نكتة و نكتة فى بيان التأثر المبحوث عنه
تحتوى فوائد . و الغور فى الاداب المروية عن رسول الله - صلى الله عليه و آله و
سلم - فى المجلس الرابع و الثمانين من أمالى الصدوق [3] يفيد نيل بعض
الأسرار من ذلك التأثر , فمن جملة تلك الرواية انه - صلى الله عليه و آله
و سلم
-
قال :
( يا على . . . لا تتكلم عند الجماع فانه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون
أخرس . و لا ينظرن احدكم إلى فرج امرأته و ليغض بصره عند الجماع فان النظر إلى
الفرج يورث العمى فى الولد .
يا على لا تجامع أمرأتك بشهوة امرأة غيرك فانى أخشى إن قضى بينكما ولد أن
يكون مخنثا مؤنثا مخبلا .
يا على لا تجامع أمرأتك من قيام فان ذلك من فعل الحمير إن قضى بينكما ولد كان
بوالا فى الفراش كالحمير البوالة فى كل مكان) .
و فى هذا الباب من ان الولد انما يتكون بحسب ما غلب على الوالدين من
الصفات و الهيئات النفسانية و الأعراض الجسمانية , ما قاله العارف الطائى
فى اول الفص العيسوى من فصوص الحكم([ : لما تمثل الروح الأمين الذى هو
جبرئيل لمريم - عليها و عليه السلام - بشرا سويا , تخيلت أنه بشر يريد مواقعتها ,
فاستعاذت بالله منه استعاذة بجميعة منها ليخلصها الله منه , لما تعلم ان ذلك
مما لا يجوز , فحصل لها حضور تام مع الله و هو الروح
[1] القانون للشيخ الرئيس , الطبع الوزيرى , ص 195 .