responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 220
وجل - و فكرت فى جبروته كيف يقشعر جلدك و يقف شعرك]( .

اقول : قوله( : فاذا احسست) الى قوله( : تمكن الملكات) , فى بيان كيفية تأثر النفس عن البدن . و قوله( : كما يقع بالعكس الى آخره) , فى بيان كيفية تأثر البدن عن النفس .

و هو و إن اجاد و افاد و لكن الامر فى النفس و البدن فوق التعبير عن العلاقة و الارتباط بينهما . و ذلك لما دريت ان البدن مرتبتها النازلة و البدن فى الحقيقة . روح متجسد و نفس متجسم , إلا أن يحمل التعبير المذكور و نحوه على التوسع فى تأدية المراد .

و قوله( : و له فروع و قوى) قال نحو قوله هذا فى آخر الفصل الثالث من كتاب النبات من الشفاء ما هذا لفظه([ : الحق هو أن النفس واحدة و لها قوى تنبعث عنها بحسب وجود القابل و ان هذه الوجوه كالجزء من النفس التى كان فى الاصل الذى تولد عنه البزر [1] . و لكن بدل التعبير عن الفروع و الاجزاء بالشئون اولى لما يأتى من ان النفس وحدها كل القوى .

ثم ان الشيخ بعد بيانه المذكور فى تأثر الجانبين أشار إلى ان ذلك التأثر فى الجانبين يختلف شدة و ضعفا بحسب اختلاف استعدادات النفوس و امزجتها و احوالها و يتفاوتون بذلك فى اخلاقهم الفاضلة و الرذلة بقوله :

( و هذه الانفعالات و الملكات قد تكون أقوى و قد تكون أضعف و لو لا هذه الهيئات لما كان نفس بعض الناس بحسب العادة أسرع إلى التهتك و الاستشاطة غضبا من نفس بعض) .

2 - الفصل الرابع عشر من الجملة الأولى من التعليم الثانى من الفن الثانى من كليات القانون فى الطب , انما هو فى موجبات الحركات و السكونات النفسانية . و هذا الفصل فى التأثر المبحوث عنه يحتوى مطالب شريفة منها ما فى آخر هذا الفصل حيث قال بعد عد عدة من انواع التأثر ما هذا لفظه :

و قد ينفعل البدن عن هيأة نفسانية غير الذى ذكرناها مثل تصورات النفسانية فانها تثير امورا طبيعية كما قد يعرض أن يكون المولود مشابها لمن يتخيل صورته عند المجامعة , و يقرب لونه من لون ما يلزمه البصر عند الانزال . و هذه الاشياء ربما اشمأز عن قبولها قوم لم يقفوا على احوال غامضة من احوال الوجود , و أما الذين لهم غوص فى المعرفة فلا


[1] الشفاء , ط 1 , ج 1 , ص 372 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست