responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 211
محرك]( فاعلم أن قسطا بن لوقا فى رسالته فى الفصل بين الروح و النفس , بعد نقل هذا الحد من افلاطن , شرع فى بيانه فابتدأ بكونها جوهرا بثلاثة أدلة حيث قال :

([ فلنبين أن النفس جوهر , فنقول : كل قابل للمتضادات و هو واحد بالعدد لا

يختلف ذاته فهو جوهر , فالنفس قابلة للفضائل و الرذائل و هى واحدة بالعدد - كنفس أفلاطن - لا يختلف ذاتها فهى إذن جوهر , و الفضائل و الرذائل متضادات , فالنفس إذن قابلة للمتضادات و هى واحدة بالعدد لا يختلف ذاتها فهى إذن جوهر .

و أيضا إن محرك الجوهر جوهر , و النفس محركة الجسد , و الجسد جوهر , فالنفس إذن جوهر .

و أيضا فان النفس جزؤ من الحيوان لأن كل حيوان نفس و جسد , و الحيوان جوهر , و جزؤ الجوهر جوهر , فالنفس إذن جوهر .

النفس ليست بعرض لأن العرض لا يحمل عرضا , و ذلك لأن العرض فى نفسه محمول ابدا , موجود فى غيره , لا قوام له بذاته , و النفس قابلة ابدا حاملة أتم و اكمل من حمل الاجسام للأعراض فاذن النفس ليست عرضا .

هذا الدليل نقلناه من تهذيب الاخلاق و تطهير الأعراق لابن مسكويه [1] . و لكن امر النفس مع معارفها و علومها ارفع من التفوه بالقبول و الحمل لأنها بعلومها تعتلى وجودا من النقص الى الكمال و من الضعف الى القوة و الشدة و تلك الانوار القدسية العلمية تصير عينها على ما تحقق من اتحادها بعلومها وجودا فى البحث عن اتحاد العاقل بمعقوله . و لكن لب الادعاء رصين , و الحكم بكونها جوهرا نوريا على أن امرها مع الحقائق النورية و الصور العقلية اتم و اكمل من حمل الاجسام للأعراض قوم محكم .

احتجاج افلاطون على أن النفس من الجواهر غير الجسمانية

الجزء السادس من العلم الطبيعى من معتبر أبى البركات هو كتاب النفس منه يتضمن ثلاثين فصلا , ففى الفصل الثالث عشر منه بعد تعديده عدة آراء فى النفس مما تقدم ذكرها فى العين الرابعة قال([ : فنقول : إن النفوس فى الاجسام هى من خواص الأجسام .


[1] تهذيب الاخلاق و تطهير الأعراق لابن مسكويه , ط : بيروت , ص 30 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست