responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 20
بأن الطفرة مطلقا نزولا و صعودا محال . نعم المراتب الأربع لا يختص بالانسان بل ما سواه مشترك فيه كما قال سبحانه : ( ان من شى ء إلا عندنا خزائنه و ما ننزله إلا بقدر معلوم) [1] .

مه - عين فى أن الانسان ذو مقامات أربعة بوجه آخر :

و هى مقام روحه , و قلبه , و خياله , و طبعه . و له فى كل مقام أحكام خاصة , و وحدته الشخصية لا تنثلم بتلك الكثرات و أترابها . فالروح مقامه الجمعى و يعبر عنه بيوم الجمع ايضا , و القلب مقامه الفصلى و يعبر عنه بيوم فصله , و الخيال مقام تصوير المعانى و تمثيلها , و الطبع مقام ظهورها فى الحس . فالعلوم و الحقائق فى مقام الروح ليس بعضها ممتازا عن بعض , و فى القلب يتميز كل كلى عن غيره , ثم يتمثل فى الخيال كالمحسوس , ثم يظهر فى الحس .

مو - عين فى اثبات القوة القدسية :

أكثر أهل العلم لا يتجاوزون عن طور الفكر , و الاحاد منهم مرزوقون بالحدس , و الأوحدى منهم له القوة القدسية . و الفكر حركة , و الحدس انتقال دفعى . و أما صاحب القوة القدسية فأمره أرفع من الحدس بمراحل , و هو متى شاء أن يعلم علم . و المرزوق بها اما نبى أو وصى , أو عبد آتاه الله من لدنه علما و أيده بروح منه . و ابتدء من الغبى و انته الى الغنى عن العلم و الفكر , أى الى صاحب القوة القدسية كما فعل فى الثانى عشر من ثالث الأشارات( : الست تعلم أن للحدس وجودا , و أن للانسان فيه مراتب , فى الفكر : فمنهم غبى لا يعود عليه الفكر برادة , و منهم من له فطانة الى حد ما و يستمتع بالفكر , و منهم من هو أثقف من ذلك و له اصابة فى المعقولات بالحدس , و تلك الثقافة غير متشابهة فى الجميع بل ربما قلت و ربما كثرت , و كما أنك تجد جانب النقصان منتهيا الى عديم الحدس فأيقن ان الجانب الذى يلى الزيادة يمكن انتهاؤه إلى غنى فى أكثر أحواله عن التعلم و الفكر) . و القوة القدسية كالفكر و الحدس ذات درجات ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) [2] .

مز - عين فى ان النفس العاقلة تحدث فى الأربعين غالبا :

تأثير الأربعين فى أطوار

[1] الحجر : 21 .

[2] البقرة : 253 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست