responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 149

قوله( : و كذلك من رأى أن المبادى ء هى الأعداد فانه جعل النفس عددا) قال فى الفصل الاول من المقالة الثالثة من آلهيات الكتاب فى ان مقولتى الكم و الكيف هل هما من الجواهر أو الأعراض : و اما أصحاب العدد فانهم جعلوا هذه مبادى ء الجواهر إلا انهم جعلوها مؤلفة من الوحدات حتى صارت الوحدات مبادى ء المبادى ء [1] .

قوله( : و منهم من رأى ان الشى ء انما يدرك ما هو شبيه الخ) لا يخفى عليك أن لهذا الكلام أيضا شأنا . و هو عبارة عن المناسبة المذكورة . و المدرك مغتذ , و المدرك غذائه , و لابد أن يكون بين المغتذى و غذائه من شباهة و مناسبة . و نعم ما قال( : من ان المدرك بالفعل شبيه المدرك بالفعل) .

قوله( : فانه جعل النفس مركبة من العناصر الاربعة و من الغلبة و المحبة) جعل النفس مركبة من الاشياء التى يراها عناصر . لأن مدركات النفس مركبة منها . و كان انباذقلس يعتقد العناصر أصولا للكون و البقاء فى العالم فيشمل الغلبة و المحبة فالكون منوط بالعناصر الاربعة و البقاء بدفع المنافر و جذب الملائم و هما منوطان بالغلبة و المحبة , و بعبارة أخرى المحبة بمعنى الباعثة للتركيب , و الغلبة بمعنى الحافظة للتركيب . و الكلام فى المحبة و الغلبة مذكور فى الفصل الخامس من الفن الثالث من طبيعات الشفاء [2] . و المحقق اللاهيجى فسر الغلبة و المحبة بالغضب و الشهوة , و المال واحد .

قوله( : فهى عدد لانها مدركة الخ) , اى النفس مدركة و كل مدركة يجب أن يكون مبدء المدركه و المبدأ هو العدد فيجب أن يكون النفس عددا . و النفس متحركة لذاتها لانها محركة أولية و قد سلف أن كل محرك متحرك .

قوله( : و اما الذين اعتبروا أمر الحيوة غير ملخص) أى هؤلاء لما و صلوا الى معرفة النفس من مسلك الحيوة . جعلوها من سنخ الحيوة و مقوماتها و لوازمها و معداتها و ممداتها .

قوله( : و من الناس من ظن ان النفس هو الاله الخ) هذا الكلام يستشم منه رائحة الحقيقة ايضا . و لعل هذا القائل ذهب الى أن النفس فى ارتقائه تتصف بصفاته سبحانه و تصير خليفة و تتصرف باذنه فى مادة الكائنات و ينال قربى النوافل و الفرائض . و هذا الكلام هو نحو ما قاله الشيخ فى آخر الالهيات من هذا الكتاب([ : و رؤوس هذه الفضائل عفة و حكمة


[1] الأسفار , الطبع الأول , ج 2 , ص 424 .

[2] الشفاء , الطبع الأول , ج 1 , ص 198 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست