responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 146
فوائد , و أن تأويلات صاحب الأسفار الاتى نقلها هى على حذاء ما فى الشفاء . فعليك بما افاده الشيخ فى الشفاء من الاراء و هى ما يلى :

ز - قال الشيخ فى الفصل الثانى من اولى كتاب النفس من الشفاء ما هذا لفظه : ( فى ذكر ما قاله القدماء فى النفس و جوهرها و نقضه : فنقول قد اختلف الاوائل فى ذلك لانهم اختلفوا فى المسالك اليه : فمنهم من سلك الى علم النفس من جهة الحركة , و منهم من سلك اليه من جهة الادراك , و منهم من جمع بين المسلكين , و منهم من سلك طريق الحيوة غير مفصلة .

فمن سلك منهم جهة الحركة فقد كان تخيل عنده أن التحريك لا يصدر إلا عن محرك و إن المحرك الأول يكون لا محالة متحركا بذاته و كانت النفس محركة أولية اليها يتراقى التحريك من الأعضاء و العضل و الأعصاب فجعل النفس متحركة لذاتها و جعلها لذلك جوهرا غير مائت معتقدا أن ما يتحرك لذاته لا يجوز أن يموت . قال و لذلك ما كانت الأجسام السماوية ليست تفسد و السبب فيها دوام حركتها . فمنهم من منع أن تكون النفس جسما فجعلها جوهرا غير جسم متحركا لذاته . و منهم من جعلها جسما و طلب الجسم المتحرك بذاته . فمنهم من جعل ما كان من الأجرام التى لا تتجزى كريا ليسهل دوام حركته , و زعم أن الحيوان يستنشق ذلك بالتنفس و ان التنفس غذاء للنفس , و ان النفس تستبقى به النفس بادخال بدل ما يخرج من ذلك الجنس من الهباء التى هى الأجرام لا تتجزى التى هى المبادى و انها متحركة بذاتها كما يرى من حركة الهباء دائما فى الجو فلذلك صلحت لأن تحرك غيرها . و منهم من قال انها ليست هى النفس بل ان محركها هو النفس و هى فيها و تدخل البدن بدخولها . و منهم من جعل النفس نارا و رأى أن النار دائم الحركة .

و أما من سلك طريق الادراك فمنهم من رأى أن الشى ء انما يدرك ما سواه لأنه متقدم عليه و مبدء له فوجب أن يكون النفس مبدء فجعلها من الجنس الذى كان يراه المبدء إما نارا أو هواء أو أرضا أو ماء . و مال بعضهم الى القول بالماء لشدة رطوبة النطفة التى هى مبدء التكون . و بعضهم جعلها جسما بخاريا إذ كان يرى أن البخار مبدء الأشياء على حسب المذاهب التى عرفتها . و كل هؤلاء كان يقول إن النفس انما تعرف الاشياء كلها لأنها من جوهر المبدأ لجميعها . و كذلك من رأى ان المبادى ء هى الأعداد فانه جعل النفس عددا . و منهم من رأى أن الشى ء انما يدرك ما هو شبيهه , و أن المدرك بالفعل شبيه المدرك بالفعل فجعل النفس مركبة من الاشياء التى يراها عناصر . و هذا هو قول انباذقلس فانه قد جعل

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست