الخامس:
قرن المنازل و هو لأهل الطائف و من يمرّ عليه (2).
و
هي عندنا مكتوبة: مهيعة. [1] و بعضها على كونه ميقاتا لأهل الشام و مصر كصحيحة على بن جعفر-
عليهما السلام- [2] و لا منافاة بينها بعد اشتراكهم في
كون الجحفة واقعة في مسيرهم إلى مكّة خصوصا بعد عدم اختصاص شيء من المواقيت بخصوص
من وقّت له بل يشمل كل من يمرّ عليه من غيره.
(1) المحكيّ عن القواعد و المسالك و غيرهما ان
يلملم جبل و عن شرح الإرشاد للفخر انه واد، و هو الظاهر المناسب للميقاتية لصعوبة
الإحرام من الجبل بالإضافة إلى مثل المريض و الضعيف و الهرم، و يقال له ألملم و قد
يقال له يرمرم و هو على مرحلتين من مكّة و لا خلاف في كونه ميقاتا لأهل اليمن و
يدل عليه كثير من الروايات الواردة في المواقيت التي وقّتها رسول اللَّه- ص.
(2) قرن المنازل بفتح القاف و سكون الراء قرية
عند الطائف أو اسم الوادي كلّه كما في القاموس و عنه انه اعترض على الجوهري صاحب
الصحاح من جهة تحريك راء القرن أوّلا و من جهة نسبة أويس القرني اليه مع انه منسوب
الى قرن الذي هو اسم شخص ينسب إليه القبيلة من قبائل اليمن لا اسم مكان و محلّ، و
عن كشف اللثام انه اتفق العلماء على تغليطه فيهما لكن في المستند نفي تصريح
الجوهري بشيء من الأمرين مع ان المحكي عنه في أكثر كتب اللغة التصريح بهما و بان
قرن ميقات أهل نجد و الظاهر ان صاحب مجمع البحرين قد أخذ منه و صرح بكلا الأمرين و
انه ميقات لأهل نجد و يرد عليه ان كونه ميقاتا لأهل نجد انما هو على رأى فقهاء غير
الشيعة و امّا فقهائنا فهم متفقون في كونه ميقاتا لأهل الطائف