نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 504
من حيث تلك الحقيقة.فان البناء و المدن دلتاه على ذلك.فجاز له أن يستقبل القبلة،و أن يكون بحكم الموطن.
(الاختيار من العبد تقييد لرؤية الحقيقة الإلهية)
(627)و أما في الصحراء فهو(أي الإنسان)وحده،فلا مانع له من ترك استقبال القبلة بالحاجة.فيتادب(الإنسان)و لا يستقبل،احتراما لقول الشارع.فإنه ما في الصحراء حالة تقيده لرؤية حقيقة إلهية إلا اختياره.
و لا ينبغي للعبد أن يكون له اختيار مع سيده.قال تعالى: وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ -فمما اختار المدن و الكنف المبنية.- مٰا كٰانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ -فيما لم يختره لهم.فليس لهم أن يختاروا.بل يقفون عند المراسم الشرعية.فان الشارع هو اللّٰه تعالى.-فيستعمل(الإنسان)، بهذا النظر،جميع الأخبار الواردة في استقبال القبلة بالحاجة،و استدبارها، و النهى عن ذينك.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 504