responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 102

العقل،و أن اللّٰه قد أعطاه من العلم به،و القدرة عليه،ما لم يعطه إياهم.

فقالوا بفضله و تقدمه عليهم،و آمنوا به،و صدقوه،و اتبعوه.فعين لهم الأفعال المقربة إلى اللّٰه تعالى،و أعلمهم بما خلق اللّٰه من الممكنات فيما غاب عنهم، و ما يكون منه-سبحانه-فيهم في المستقبل،و جاءهم بالبعث،و النشور، و الحشر،و الجنة،و النار.

(أصل وضع الشريعة الإلهية في العالم)

(72)ثم إنه تتابعت الرسل على اختلاف الأزمان، و اختلاف الأحوال.و كل واحد منهم يصدق صاحبه،ما اختلفوا،قط، في الأصول التي استندوا إليها و عبروا عنها،و إن اختلفت الأحكام.فتنزلت الشرائع،و نزلت الأحكام.و كان الحكم بحسب الزمان و الحال،كما قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهٰاجاً .فاتفقت أصولهم من غير خلاف،في شيء،من ذلك.- (73)و فرقوا في هذه السياسات النبوية،المشروعة من عند اللّٰه، بينها و بين ما وضعت الحكماء من السياسات الحكمية التي اقتضاها نظرهم.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست