responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 42

قال فإنى أنشدك اللّه.قالت نعم،فقال لابن الأرقم أ تسمع؟ثم انطلقا حتى أتيا عمر رضى اللّه عنه فقال إنكم لتحدثون أنى أظلم النساء و أخلعهن.فاسأل ابن الأرقم.فسأله فأخبره.فأرسل إلى امرأة ابن أبي عذرة،فجاءت هي و عمتها.فقال أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه؟ فقالت إنى أول من تاب و راجع أمر اللّه تعالى،إنه ناشدني فتحرجت أن أكذب،أ فأكذب يا أمير المؤمنين؟قال نعم،فاكذبي،فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب،و لكن الناس يتعاشرون بالإسلام و الأحساب [1]و عن النواس بن سمعان الكلابي،قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم«ما لي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النّار كلّ الكذب يكتب على ابن آدم لا محالة إلاّ أن يكذب الرّجل في الحرب فإنّ الحرب خدعة أو يكون بين الرّجلين شحناء فيصلح بينهما أو يحدّث امرأته يرضيها»و قال ثوبان.الكذب كله إثم،إلا ما نفع به مسلما،أو دفع عنه ضررا.و قال على رضي اللّه عنه:إذا حدثتكم عن النبي صلى اللّه عليه و سلم،فلأن أخرّ من السماء أحب إلىّ من أن أكذب عليه .و إذا حدثتكم فيما بيني و بينكم،فالحرب خدعة فهذه الثلاث ورد فيها صريح الاستثناء،و في معناها ما عداها،إذا ارتبط به مقصود صحيح له أو لغيره أما ماله:فمثل أن يأخذه ظالم و يسأله عن ماله،فله أن ينكره.أو يأخذه سلطان فيسأله عن فاحشة بينه و بين اللّه تعالى ارتكبها،فله أن ينكر ذلك،فيقول ما زنيت و ما سرقت و قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«من ارتكب شيئا من هذه القاذورات فليستتر بستر اللّه» و ذلك أن إظهار الفاحشة فاحشة أخرى ،فللرجل أن يحفظ دمه،و ماله الذي يؤخذ ظلما و عرضه بلسانه،و إن كان كاذبا

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست