responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 118

الرابع:

و هو دونه،أن تعرض عنه استصغارا له

الخامس:أن تتكلم فيه بما لا يحل

،من كذب،و غيبة،و إفشاء سر،و هتك ستر،و غيره

السادس:

أن تحاكيه استهزاء به،و سخرية منه

السابع:

إيذاؤه بالضرب و ما يؤلم بدنه

الثامن:

أن تمنعه حقه من قضاء دين،أو صلة رحم،أورد مظلمة،و كل ذلك حرام

و أقل درجات الحقد

أن تحترز من الآفات الثمانية المذكورة،و لا تخرج بسبب الحقد إلى ما تعصى اللّه به،و لكن تستثقله في الباطن،و لا تنهى قلبك عن بغضه،حتى تمتنع عما كنت تطوع به من البشاشة،و الرفق،و العناية،و القيام بحاجاته،و المجالسة معه على ذكر اللّه تعالى،و المعاونة على المنفعة له.أو بترك الدعاء له،و الثناء عليه ،أو التحريض على بره و مواساته.فهذا كله مما ينقص درجتك في الدين،و يحول بينك و بين فضل عظيم،و ثواب جزيل.و إن كان لا يعرضك لعقاب اللّه[1].و لما حلف أبو بكر رضى اللّه عنه أن لا ينفق على مسطح،و كان قريبه،لكونه تكلم في واقعة الإفك،نزل قوله تعالى وَ لاٰ يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ [1]إلى قوله أَ لاٰ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَكُمْ [2]فقال أبو بكر نعم نحب ذلك.و عاد إلى الإنفاق عليه .و الأولى أن يبقى على ما كان عليه،فإن أمكنه أن يزيد في الإحسان مجاهدة للنفس،و إرغاما للشيطان،فذلك مقام الصديقين،و هو من فضائل أعمال المقربين.

فللحقود ثلاثة أحوال عند القدرة

أحدهما.أن يستوفى حقه الذي يستحقه،من غير زيادة و نقصان و هو العدل الثاني:أن يحسن إليه بالعفو و الصلة،و ذلك هو الفضل.

الثالث:أن يظلمه بما لا يستحقه ،و ذلك هو الجور،و هو اختيار الأراذل،و الثاني هو اختيار الصديقين،و الأول هو منتهى درجات الصالحين،و لنذكر الآن فضيلة العفو و الإحسان


[1] النور:22

[2] النور:22

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست