responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 119

فضيلة
العفو و الإحسان

اعلم ان معنى العفو أن يستحق حقا،فيسقطه و يبرئ عنه،من قصاص أو غرامة ،و هو غير الحلم و كظم الغيظ فلذلك أفردناه،

قال اللّه تعالى

خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجٰاهِلِينَ [1]و قال اللّه تعالى وَ أَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوىٰ [2]

و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم

[1]«ثلاث و الّذي نفسي بيده لو كنت حلاّفا لحلفت عليهنّ ما نقص مال من صدقة فتصدّقوا و لا عفا رجل عن مظلمة يبتغى بها وجه اللّه إلاّ زاده اللّه بها عزّا يوم القيامة و لا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلاّ فتح اللّه عليه باب فقر »و قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«التّواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعة فتواضعوا يرفعكم اللّه و العفو لا يزيد العبد إلاّ عزّا فاعفوا يعزّكم اللّه و الصّدقة لا تزيد المال إلاّ كثرة فتصدّقوا يرحمكم اللّه».و قالت عائشة رضى اللّه عنها،[3]ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط ،ما لم ينتهك من محارم اللّه.فإذا انتهك من محارم اللّه شيء،كان أشدهم في ذلك غضبا .و ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما،ما لم يكن إثما.و قال عقبة،لقيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوما،فابتدرته فأخذت بيده أو بدرنى فأخذ بيدي.فقال[4]«يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدّنيا و الآخرة تصل من قطعك و تعطى من حرمك و تعفو عمّن ظلمك »و قال صلى اللّه عليه و سلم


[1] الأعراف:119

[2] البقرة:237

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست