responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 115

إذ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«إن امرؤ عيّرك بما فيك فلا تعيّره بما فيه» و قال«المستبّان ما قالا فهو على البادئ ما لم يعتد المظلوم »و قال[2]«المستبّان شيطانان يتهاتران»و شتم رجل[3]أبا بكر الصديق رضى اللّه عنه،و هو ساكت.فلما ابتدأ ينتصر منه،قام رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.فقال أبو بكر،إنك كنت ساكتا لما شتمني فلما تكلمت قمت؟قال«لأنّ الملك كان يجيب عنك فلمّا تكلمت ذهب الملك و جاء الشّيطان فلم أكن لأجلس في مجلس فيه الشّيطان»

و قال قوم تجوز المقابلة بما لا كذب فيه

،و إنما نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن مقابلة التعيير بمثله نهي تنزيه ،و الأفضل تركه،و لكنه لا يعصى به.و الذي يرخص فيه، أن تقول من أنت؟و هل أنت إلا من بني فلان؟كما قال سعد لابن مسعود،و هل أنت إلا من بني هذيل؟و قال ابن مسعود و هل أنت إلا من بني أمية؟و مثل قوله يا أحمق.

قال مطرف،كل الناس أحمق فيما بينه و بين ربه،إلا أن بعض الناس أقل حماقة من بعض و قال ابن عمر[4]في حديث طويل،حتى ترى الناس كلهم حمقى في ذات اللّه تعالى و كذلك قوله يا جاهل،إذ ما من أحد إلا و فيه جهل،فقد آذاه بما ليس بكذب و كذلك قوله يا سيء الخلق،يا صفيق الوجه،يا ثلابا للأعراض،و كان ذلك فيه.

و كذلك قوله لو كان فيك حياء لما تكلمت،و ما أحقرك في عينى بما فعلت،و أخزاك اللّه و انتقم منك.فأما النميمة،و الغيبة،و الكذب،و سب الوالدين،فحرام بالاتفاق لما روى أنه كان بين خالد بن الوليد و سعد كلام،فذكر رجل خالدا عند سعد،فقال سعد مه،إن ما بيننا لم يبلغ ديننا.يعنى أن يأثم بعضنا في بعض.فلم يسمع السوء،فكيف يجوز له أن يقوله.

و الدليل على جواز ما ليس بكذب و لا حرام

،كالنسبة إلى الزنا

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست