responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 114

يخذل،و من يستعن باللّه يظفر.و قال رجل لمالك بن دينار،بلغني أنك ذكرتني بسوء قال أنت إذا أكرم علىّ من نفسي.إنى إذا فعلت ذلك أهديت لك حسناتي.و قال بعض العلماء،الحلم أرفع من العقل،لأن اللّه تعالى تسمى به.و قال رجل لبعض الحكماء،و اللّه لأسبنك سبا يدخل معك في قبرك،فقال معك يدخل لا معي و مر المسيح بن مريم عليه الصلاة و السلام بقوم من اليهود،فقالوا له شرا،فقال لهم خيرا.فقيل له إنهم يقولون شرا،و أنت تقول خيرا فقال كل ينفق مما عنده .و قال لقمان،ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة،لا يعرف الحليم إلا عند الغضب،و لا الشجاع إلا عند الحرب،و لا الأخ إلا عند الحاجة إليه و دخل على بعض الحكماء صديق له،فقدم إليه طعاما،فخرجت امرأة الحكيم،و كانت سيئة الخلق،فرفعت المائدة،و أقبلت على شتم الحكيم.فخرج الصديق مغضبا.فتبعه الحكيم و قال له،تذكر يوم كنا في منزلك نطعم،فسقطت دجاجة على المائدة،فأفسدت ما عليها فلم يغضب أحد منا.قال نعم.قال فاحسب أن هذه مثل تلك الدجاجة.فسرى عن الرجل غضبه و انصرف،و قال صدق الحكيم،الحلم شفاء من كل ألم.و ضرب رجلا قدم حكيم فأوجعه،فلم يغضب،فقيل له في ذلك.فقال أقمته مقام حجر تعثرت به.فذبحت الغضب و قال محمود الوراق
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب و إن كثرت منه على الجرائم
و ما الناس إلا واحد من ثلاثة شريف و مشروف و مثل مقاوم
فأما الذي فوقى فأعرف قدره و أتبع فيه الحق و الحق لازم
و أما الذي دوني فإن قال صنت عن إجابته عرضى و إن لام لائم
و أما الذي مثلي فإن زل أو هفا تفضلت إن الفضل بالحلم حاكم

بيان
القدر الذي يجوز الانتصار و التشفي به من الكلام

اعلم أن كل ظلم صدر من شخص فلا يجوز مقابلته بمثله.

فلا تجوز مقابلة الغيبة بالغيبة و لا مقابلة التجسس بالتجسس،و لا السب بالسب،و كذلك سائر المعاصي،و إنما القصاص و الغرامة على قدر ما ورد الشرع به،و قد فصلناه في الفقه.و أما السب فلا يقابل بمثله،

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست