responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 107

صلى اللّه عليه و سلم فقال«يا أبا ذر ارفع رأسك فانظر ثمّ اعلم أنّك لست بأفضل من أحمر فيها و لا أسود إلاّ أن تفضله بعمل»ثم قال«إذا غضبت فإن كنت قائما فاقعد و إن كنت قاعدا فاتّكئ و إن كنت متّكئا فاضطجع » و قال المعتمر بن سليمان:كان رجل ممن كان قبلكم،يغضب فيشتد غضبه.فكتب ثلاث صحائف،و أعطى كل صحيفة رجلا،و قال للأول.إذا غضبت فأعطنى هذه.و قال للثاني إذا سكن بعض غضبي فأعطنى هذه.و قال للثالث.إذا ذهب غضبي فأعطنى هذه.فاشتد غضبه يوما،فأعطى الصحيفة الأولى،فإذا فيها،ما أنت و هذا الغضب،إنك لست بإله إنما أنت بشر يوشك أن يأكل بعضك بعضا.فسكن بعض غضبه،فأعطي الثانية،فإذا فيها،ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء.فأعطى الثالثة،فإذا فيها،خذ الناس بحق اللّه،فإنه لا يصلحهم إلا ذلك.أي لا نعطل الحدود .و غضب المهدي على رجل،فقال شبيب لا تغضب للّٰه بأشد من غضبه لنفسه،فقال خلوا سبيله

فضيلة
كظم الغيظ

قال اللّه تعالى

وَ الْكٰاظِمِينَ الْغَيْظَ [1]و ذكر ذلك في معرض المدح.

و قال رسول اللّه
صلى اللّه عليه و سلم

[1]«من كفّ غضبه كفّ اللّه عنه عذابه و من اعتذر إلى ربّه قبل اللّه عذره و من خزن لسانه ستر اللّه عورته»و قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«أشدّكم من غلب نفسه عند الغضب و أحلمكم من عفا عند القدرة»و قال صلى اللّه عليه و سلم


[1] آل عمران:134

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست