responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 105

السادس:أن يعلم أن غضبه من تعجبه

من جريان الشيء على وفق مراد اللّه،لا على وفق مراده.فكيف يقول مرادى أولى من مراد اللّه؟و يوشك أن يكون غضب اللّه عليه أعظم من غضبه

و أما العمل

،فأن تقول بلسانك أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم.هكذا أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]أن يقال عند الغيظ.و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم،[2]إذا عضبت عائشة،أخذ بأنفها و قال«يا عويش قولي اللّهمّ ربّ النّبيّ محمّد اغفر لي ذنبي و أذهب غيظ قلبي و أجرنى من مضلاّت الفتن»فيستحب أن تقول ذلك فإن لم يزل بذلك.فاجلس إن كنت قائما،و اضطجع إن كنت جالسا،و أقرب من الأرض التي منها خلقت،لتعرف بذلك ذل نفسك.و اطلب بالجلوس و الاضطجاع السكون،فإن سبب الغضب الحرارة ،و سبب الحرارة الحركة.فقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم [3]«إنّ الغضب جمرة توقد في القلب ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه و حمرة عينيه؟فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فإن كان قائما فليجلس و إن كان جالسا فلينم» فإن لم يزل ذلك فليتوضأ بالماء البارد أو يغتسل،فإن النار لا يطفئها إلا الماء فقد قال صلى اللّه عليه و سلم[4]«إذا غضب أحدكم فليتوضأ بالماء فإنّما الغضب من النّار» و في رواية«إنّ الغضب من الشّيطان و إنّ الشّيطان خلق من النّار و إنّما تطفأ النّار

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست