responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 77

أولى بمؤاخذته لأنه الأصل.قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«التّقوى هاهنا»و أشار إلى القلب و قال اللّه تعالى لَنْ يَنٰالَ اللّٰهَ لُحُومُهٰا وَ لاٰ دِمٰاؤُهٰا وَ لٰكِنْ يَنٰالُهُ التَّقْوىٰ مِنْكُمْ [1]و قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«الإثم حوّاز القلوب»و قال[3]«البرّ ما اطمأنّ إليه القلب و إن أفتوك و أفتوك» حتى انا نقول،إذا حكم القلب المفتي بإيجاب شيء،و كان مخطئا فيه،صار مثابا عليه.بل من قد ظن أنه تطهر،فعليه أن يصلى،فإن صلى ثم تذكر أنه لم يتوضأ،كان له ثواب بفعله.فإن تذكر ثم تركه،كان معاقبا عليه.و من وجد على فراشه امرأة،فظن أنها زوجته،لم يعص بوطئها،و إن كانت أجنبية.فإن ظن أنها أجنبية.ثم وطئها،عصى بوطئها،و إن كانت زوجته.و كل ذلك نظر إلى القلب دون الجوارح

بيان
أن الوسواس هل يتصور أن ينقطع بالكلية عند الذكر أم لا

اعلم أن العلماء المراقبين للقلوب،الناظرين في صفاتها و عجائبها.اختلفوا في هذه المسألة على خمس فرق

فقالت فرقة:الوسوسة تنقطع بذكر اللّه عز و جل

،لأنه عليه السلام قال[4]«فإذا ذكر اللّه خنس» و الخنس هو السكوت،فكأنه يسكت

و قالت فرقة:لا ينعدم أصله

،و لكن يجرى في القلب و لا يكون له أثر،لأن القلب إذا صار مستوعبا بالذكر،كان محجوبا عن التأثر بالوسوسة،كالمشغول بهمه،فإنه قد يكلم و لا يفهم،و إن كان الصوت يمر على سمعه.


[1] الحج:37

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست