responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 35

و خوف الخاتمة قد أمن.و قال صلّى اللّه عليه و سلم[1]«يتبع الميّت ثلاث فيرجع اثنان و يبقى واحد يتبعه أهله و ماله و عمله فيرجع أهله و ماله و يبقى عمله»

و منها أن يزور قبورهم.

و المقصود من ذلك الدعاء و الاعتبار و ترقيق القلب.قال صلّى اللّه عليه و سلم[2]«ما رأيت منظرا إلاّ و القبر أفظع منه»و قال عمر رضي اللّه عنه:خرجنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[3] فأتى المقابر،فجلس إلى قبر،و كنت أدنى القوم منه فبكى و بكينا.فقال ما يبكيكم؟قلنا:بكينا لبكائك.قال«هذا قبر آمنة بنت وهب استأذنت ربّى في زيارتها فأذن لي،و استأذنته في أن أستغفر لها فأبى عليّ،فأدركنى ما يدرك الولد من الرّقّة»و كان عمر رضي اللّه عنه،إذا وقف على قبر بكى حتى تبل لحيته،و يقول سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[4]يقول«إنّ القبر أوّل منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر و إن لم ينج منه فما بعده أشدّ»و قال مجاهد:أول ما يكلم ابن آدم حفرته فتقول أنا بيت الدود،و بيت الوحدة،و بيت الغربة،و بيت الظلمة،فهذا ما أعددت لك فما أعددت لي؟ و قال أبو ذر: ألا أخبركم بيوم فقرى؟يوم أوضع في قبري.و كان أبو الدرداء يقعد إلى القبور،فقيل له في ذلك،فقال أجلس إلى قوم يذكرونني معادى،و إن قمت عنهم لم يغتابونى.و قال حاتم الأصم:من مر بالمقابر فلم يتفكر لنفسه،و لم يدع لهم فقد خان نفسه و خانهم.و قال صلّى اللّه عليه و سلم[5]«ما من ليلة إلاّ و ينادى مناد يا أهل القبور من تغبطون؟قالوا نغبط أهل المساجد لأنّهم يصومون و لا نصوم و يصلّون و لا نصلّى و يذكرون اللّه و لا نذكره»و قال سفيان:من أكثر ذكر القبر وجده

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست