responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 34

قال«يقول لا إله إلاّ اللّه يحيى و يميت و هو حيّ لا يموت سبحان اللّه ربّ العباد و البلاد و الحمد للّٰه حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه على كلّ حال.اللّه أكبر كبيرا إنّ كبرياء ربّنا و جلاله و قدرته بكلّ مكان،اللّهمّ إن أنت أمرضتنى لتقبض روحي في مرضى هذا فاجعل روحي في أرواح من سبقت لهم منك الحسني و باعدنى من النّار كما باعدت أولياءك الّذين سبقت لهم منك الحسني»و روي أنه قال عليه السلام[1]«عيادة المريض بعد ثلاث فواق ناقة» و قال طاوس:أفضل العيادة أخفها. و قال ابن عباس رضي اللّه عنهما:عيادة المريض مرة سنة،فما ازدادت فنافلة. و قال بعضهم:عيادة المريض بعد ثلاث و قال عليه السلام[2]«أغبّوا في العيادة و أربعوا فيها» و جملة أدب المريض حسن الصبر،و قلة الشكوى و الضجر،و الفزع إلى الدعاء،و التوكل بعد الدواء على خالق الدواء.

و منها أن يشيع جنائزهم.

قال صلّى اللّه عليه و سلم[3]«من شيّع جنازة فله قيراط من الأجر فإن وقف حتّى تدفن فله قيراطان»و في الخبر[4]«القيراط مثل أحد» و لما روى أبو هريرة هذا الحديث،و سمعه ابن عمر،قال لقد فرطنا إلى الآن في قراريط كثيرة و القصد من التشييع قضاء حق المسلمين و الاعتبار.و كان مكحول الدمشقي إذا رأى جنازة،قال اغدوا فإنا رائحون،موعظة بليغة،و غفلة سريعة،يذهب الأول،و الآخر لا عقل له.و خرج مالك بن دينار خلف جنازة أخيه و هو يبكى و يقول:و اللّه لا تقر عينى حتى أعلم إلى ما صرت و لا و اللّه لا أعلم ما دمت حيا.و قال الأعمش.كنا نشهد الجنائز فلا ندري لمن نعزى لحزن القوم كلهم.و نظر إبراهيم الزيات إلى قوم يترحمون على ميت،فقال لو ترحمون أنفسكم لكان أولى،إنه نجا من أهوال ثلاث:وجه ملك الموت قد رأى،و مرارة الموت قد ذاق

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست