responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 139

و أنا على مذهب أبي،فقال أبو القاسم ابن بنت منيع أما جدى أحمد بن بنت منيع فحدثني عن صالح ابن أحمد، أن أباه كان يسمع قول ابن الخبازة،فقال ابن مجاهد لابن داود دعني أنت من أبيك و قال لابن بنت منيع دعني أنت من جدك أي شيء تقول يا أبا بكر فيمن أنشد بيت شعر أ هو حرام، فقال ابن داود لا،قال:فإن كان حسن الصوت حرم عليه إنشاده،قال لا،قال فإن أنشده و طوله و قصر منه الممدود و مد منه المقصور أ يحرم عليه؟قال أنا لم أقو لشيطان واحد فكيف أقوى لشيطانين، قال و كان أبو الحسن العسقلانى الأسود من الأولياء يسمع و يوله عند السماع،و صنف فيه كتابا و ردّ فيه على منكريه،و كذلك جماعة منهم صنفوا في الرد على منكريه و حكي عن بعض الشيوخ أنه قال:رأيت أبا العباس الخضر عليه السلام،فقلت له ما تقول في هذا السماع الذي اختلف فيه أصحابنا،فقال هو الصفو الزلال الذي لا يثبت عليه إلا أقدام العلماء و حكي عن ممشاد الدينوري أنه قال رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول اللّه هل تنكر من هذا السماع شيئا؟فقال ما أنكر منه شيئا،و لكن قل لهم يفتتحون قبله بالقرءان و يختمون بعده بالقرءان و حكي عن طاهر بن بلال الهمداني الوراق و كان من أهل العلم أنه قال:كنت معتكفا في جامع جدة على البحر،فرأيت يوما طائفة يقولون في جانب منه قولا و يستمعون،فأنكرت ذلك بقلبي،و قلت في بيت من بيوت اللّه،يقولون الشعر،قال فرأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم تلك الليلة و هو جالس في تلك الناحية،و إلى جنبه أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه،و إذا أبو بكر يقول شيئا من القول و النبي صلّى اللّه عليه و سلم يستمع إليه و يضع يده على صدره كالواجد بذلك.فقلت في نفسي.ما كان ينبغي لي أن أنكر على أولئك الذين كانوا يستمعون و هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يستمع و أبو بكر يقول،فالتفت إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم،و قال:هذا حق بحق أو قال حق من حق أنا أشك فيه،و قال الجنيد:

تنزل الرحمة على هذه الطائفة في ثلاثة مواضع،عند الأكل،لأنهم لا يأكلون إلا عن فاقة،و عند المذاكرة،لأنهم لا يتحاورون إلا في مقامات الصديقين،و عند السماع

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست