responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 13

و منها،أن يزيد في توقير من تدل هيئته

و ثيابه على علو منزلته،فينزل الناس منازلهم روي أن عائشة رضي اللّه عنها كانت في سفر،فنزلت منزلا،فوضعت طعامها،فجاء سائل فقالت عائشة.ناولوا هذا المسكين قرصا،ثم مر رجل على دابة،فقالت أدعوه إلى الطعام فقيل لها:تعطين المسكين و تدعين هذا الغني!فقالت:إن اللّه تعالى أنزل الناس منازل لا بد لنا من أن ننزلهم تلك المنازل.هذا المسكين يرضى بقرص،و قبيح بنا أن نعطي هذا الغني على هذه الهيئة قرصا. و روي أنه صلّى اللّه عليه و سلم دخل بعض بيوته،فدخل عليه أصحابه حتى غص المجلس و امتلأ فجاء جرير بن عبد اللّه البجلي،فلم يجد مكانا،فقعد على الباب.فلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم رداءه،فألقاه إليه،و قال له«اجلس على هذا» فأخذه جرير و وضعه على وجهه،و جعل يقبله و يبكى،ثم لفه و رمى به إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم و قال:ما كنت لأجلس على ثوبك،أكرمك اللّه كما أكرمتنى.فنظر النبي صلّى اللّه عليه و سلم يمينا و شمالا ثم قال[1]«إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» و كذلك كل من له عليه حق قديم فليكرمه.روي أن ظئر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]التي أرضعته جاءت إليه.فبسط لها رداءه،ثم قال لها«مرحبا بأمّى»ثم أجلسها على الرداء ثم قال لها«اشفعي تشفّعى و سلي تعطى»فقالت قومي.فقال«أمّا حقّى و حقّ بني هاشم فهو لك»فقام الناس من كل ناحية و قالوا:و حقنا يا رسول اللّه ثم وصلها بعد،و أخدمها و وهب لها سهمانه بحنين،فبيع ذلك من عثمان بن عفان رضي اللّه عنه بمائة ألف درهم[3] و لربما آتاه من يأتيه و هو على و سادة جالس،و لا يكون فيها سعة يجلس معه،فينزعها و يضعها تحت الذي يجلس إليه.فإن أبي عزم عليه حتى يفعل

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست