responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 14

و منها:أن يصلح ذات البين بين المسلمين

مهما وجد إليه سبيلا.قال صلّى اللّه عليه و سلم [1]«ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّلاة و الصّيام و الصّدقة؟ قالوا بلى قال«إصلاح ذات البين و فساد ذات البين هي الحالقة»و قال صلّى اللّه عليه و سلم[2]«أفضل الصّدقة إصلاح ذات البين» و عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم،فيما رواه أنس رضي اللّه عنه قال:

بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[3]جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه.فقال عمر رضي اللّه عنه،يا رسول اللّه،بأبي أنت و أمي ما الذي أضحكك؟قال«رجلان من أمّتى جثيا بين يدي ربّ العزّة فقال أحدهما يا ربّ خذ لي مظلمتى من هذا فقال اللّه تعالى ردّ على أخيك مظلمته فقال يا ربّ لم يبق لي من حسناتي شيء فقال اللّه تعالى للطّالب كيف تصنع بأخيك و لم يبق له من حسناته شيء؟فقال يا ربّ فليحمل عنّى من أوزارى»ثم فاضت عينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بالبكاء فقال«إنّ ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج النّاس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم قال فيقول اللّه تعالى أي للمتظلّم ارفع بصرك فانظر في الجنان فقال يا ربّ أرى مدائن من فضّة و قصورا من ذهب مكلّلة باللّؤلؤ لأيّ نبيّ هذا أو لأيّ صدّيق أو لأيّ شهيد؟قال اللّه تعالى هذا لمن أعطى الثّمن قال يا ربّ و من يملك ذلك؟قال أنت تملكه قال بما ذا يا ربّ؟قال بعفوك عن أخيك قال يا ربّ و من يملك ذلك؟قال أنت تملكه قال بما ذا يا ربّ؟قال بعفوك عن أخيك قال يا ربّ قد عفوت عنه فيقول اللّه تعالى خذ بيد أخيك فأدخله الجنّة»ثم قال صلّى اللّه عليه و سلم «اتّقوا اللّه و أصلحوا ذات بينكم فإنّ اللّه تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة»و قد

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست